عبر بعض الشباب العاطل عن العمل عن استنكاره الشديد واستيائه العميق إزاء بعض الخروقات التي يعرفها التسيير بجماعة فضالات التابعة لإقليم بنسليمان و خاصة تلك المتعلقة بمجال التوظيف حيث ساد منطق الزبونية و المحسوبية عوض منطق تكافؤ الفرص . فحسب بعض الشكايات الموجهة إلى كل من وزير الداخلية و عامل الإقليم ، توصلت » الاتحاد الاشتراكي « بنسخ منها فإن رئيس الجماعة المذكورة قام بتوظيف مشبوه استفاد منه أخ النائب الأول للرئيس حيث تم توظيفه كسائق لشاحنة الجماعة التي تحمل رقم 177564 ج خارج المساطر القانونية المتمثلة في إجراء مباراة تتكافؤ فيها الفرص بين جميع الراغبين في شغل المنصب المشار إليه و دون مراعاة و احترام مشاعر و حقوق الشباب المعطل بالمنطقة مما خلف استياء و تذمرا كبيرا في صفوف المعطلين بها و خاصة منهم حاملو الشواهد و الإجازة علما أن الجماعة حسب الشكاية تتوفر على أربعة سائقين و أن السائق المستفيد من امتياز التوظيف يبلغ من العمر 45 سنة و قد تمت هذه العملية في سرية تامة و بتواطؤ مع رئيس مصلحة الموظفين حسب ما جاء في شكاية المحتجين وقد فسر بعض المتتبعين و المهتمين للجماعة قرار التوظيف المشبوه هذا بعملية رد الجميل للنائب الأول و مكافأته على ما قام به من أجل تنصيب الرئيس على جماعة فضالات. و الغريب في الأمر هو أن هذا الأخير قام يوم 18/04/2011 بمنح الموظف الجديد رخصة مفتوحة لسياقة الشاحنة المشار إليها إلى مدينة الدارالبيضاء دون تحديد تاريخ و توقيت العودة بها إلى مقر الجماعة مما يعني أن السائق المحظوظ يمكن أن يتنقل بها متى شاء بما في ذلك أثناء الليل و خلال يومي السبت و العمل و خارج أوقات العمل الشيء الذي يعتبر خرقا سافرا للقانون و هذا ما يتطلب من المسؤولين بالوزارة الوصية إقليميا و مركزيا فتح تحقيق في الموضوع و اتخاذ الإجراءات القانونية في هذه النازلة. قرار التوظيف المشبوه الذي استنكره الجميع من شأنه أن يؤجج الوضع بفضالات إذا لم يتم تصحيح الوضعية وإلغاء عملية التوظيف خصوصا و أن المنطقة عرفت عدة احتجاجات في الآونة الأخيرة بسبب الإهمال و التهميش الذي تعيشه الساكنة و كذا بسبب تدني الخدمات الاجتماعية و الثقافية والرياضية بالجماعة مما أدى ببعض المعطلين إلى القيام بعدة اعتصامات أمام مقر الجماعة و تنفيذ سلسلة من الإضرابات عن الطعام للمطالبة بالعمل و الشغل انتهت بتدخل المسؤولين بالسلطات الإقليمية و المركزية لإنهاء هاته الإضرابات و فك الاعتصامات من خلال تقديم الوعود بإيجاد الحلول للمشاكل التي تتخبط فيها الجماعة لكن لازالت انتظارات الشباب و الساكنة لم تتحقق بعد في غياب وجود إرادة حقيقية لدى المسؤولين والقائمين على تدبير الجماعة للنهوض بأوضاع المنطقة و العمل على تحقيق تنمية شاملة بها بما يخدم مصالح السكان ويحقق طموحاتهم.