وقع تسرب غازي أول أمس الخميس وسط المركب الكيماوي التابع للمكتب الشريف للفوسفاط ، أدى إلى تسجيل مشاهد مرعبة حقا ، حيث سجلت إغماءات وسط الشوارع والأزقة، فيما ترك العديد من المواطنين منازلهم متوجهين نحو المستشفى ،بعد إصابتهم باختناقات بسبب تنشق الغاز. كيف بدأ ذلك ؟ بدأ الحادث حوالي بين الثامنة حين انطلقت رائحة كبريتية عمت العديد من أحياء المدينة، خصوصا القريبة من المعامل الكيماوية. ورغم أن المسفيويين تعودوا عليها منذ سنوات إلا أنها هذه المرة كانت قوية ونفاذة وخانقة حد الإغماء. وسجلت أول الإصابات في صفوف أصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية وحاملي البخاخات الطبية بالخصوص ، والذين أصيبوا بالسعال القوي، الاختناق، آلام في الصدر والأنف والخياشيم، عطس، رعاف ، ضيق شديد في التنفس و طلب كبير للجسم على الأوكسجين ، كما عاينت ذلك جريدة "الاتحاد الاشتراكي" في الأحياء الجنوبية للمدينة، ثم بعدها داخل ردهات المستشفى . بعد وصول طاقم الجريدة إلى المستشفى عاين حالات من الرعب الذي خيم على أهالي الضحايا الذين سارعوا إلى المستشفى، فيما يسابق الطاقم الطبي ، غير الكافي ، لمعالجة الحالات العديدة الواردة عليه. كما ملئت الأقسام عن آخرها . وقد قدرت مصادر طبية الإصابات بأكثر من مائتي حالة، ناهيك عن الذين قصدوا المصحات الخاصة أو عولجوا في مساكنهم . (انظر التفاصيل ص 4)