لم تنعقد مرة أخرى الدورة العادية لشهر يوليوز لمجلس مدينة الدارالبيضاء. ويعد استدعاء أول أمس هو الاستدعاء الثالث لهذه الدورة، رغم أن الميثاق الجماعي يسمح بعقدها بدون نصاب أي أن أشغالها تتم بمن حضر. رغم هذا أعلن عن استحالة انعقادها، تحت ذريعة أن بعض نقط جدول أعمالها لم تدرج في أشغال اللجن. وكما هو معلوم فإن دورات الدارالبيضاء لم تعد تنعقد منذ نونبر 2010 أي منذ دورة الفيضانات الاستثنائية. مما يعني أنه اعتراف صريح من مسيري مجلس جماعة الدارالبيضاء، بأنهم لم تعد لهم القدرة على تدبير شؤون العاصمة الاقتصادية. إذا زدنا على ما سبق، أن الدورة الأخيرة كان من المفروض أن تتدارس منح المقاطعات، يتضح أن الشلل الذي أصاب مجلس المدينة سيصيب المقاطعات هي أيضا من جراء عدم صرف المنح، وهو ما سيترتب عنه، أن أبسط خدمات البلدية التي كانت تقوم بها المقاطعات، ستتوقف هي أيضا. فبعد توقف المشاريع الكبرى للدار البيضاء، ها هو الشلل سيعم المقاطعات أيضا، وكأن المسؤولين يريدون تطبيق المثل الشعبي "إذا عمت هانت». الجمع العام خلص كذلك إلى تحديد يومه الجمعة كموعد لإعادة هيكلة اللجان الوظيفية للحركة وإحداث لجان أخرى، إضافة إلى تنظيم حفل شاي مستقبلا تلتقط فيه صور ضاحكة لأعضاء الحركة تدل على متانة العلاقة في ما بينهم ؟!