تعقد الجماعة الحضرية للدار البيضاء يومه الخميس الدورة العادية لشهر يوليوز التي لم يكتب لها أن تنعقد خلال جلستين متتاليتين لعدم اكتمال النصاب القانوني. وقد تم استدعاء بعض المستشارين لحضور هذا الاجتماع فيما آخرون لم يتوصلوا بهذا الاستدعاء لأسباب يجهلها الجميع، هذه الاستدعاءات موقعة من طرف النائب الأول للرئيس بحكم القانون لأن عمدة مدينة الدار البيضاء غادر الموقع ومنح لنفسه عطلة سنوية وغادر أرض الوطن لأخذ قسط من الراحة. ويعتبر هذا الاجتماع الثالث من نوعه فيما يتعلق بدورة يوليوز ويمكن تمرير جدول أعماله بمن حضر طبقا لمقتضيات القانون. محمد العربي القباج رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المدينة صرح لنا بأن هذه الدورة لاغية لأسباب عديدة منها غياب الرئيس لأنه هو الذي يمكنه أن يجيبنا عن مجموعة من الأسئلة الغامضة، وبالتالي لا يمكن دراسة أية نقطة في جدول أعمال هذه الدورة لأن جميع الملفات والقضايا الكبرى المطروحة لم تناقش داخل اللجن ولم يجتمع المستشارون منذ مدة زمنية طويلة، وكيف يمكن للأعضاء دراسة ومناقشة قضاياتهم الساكنة البيضاوية في دقائق معدودة لأن القانون يضيف القباج صريح في هذا الباب أي ضرورة المناقشة والمصادقة على كل الوثائق داخل اجتماعات اللجن وبالتالي عرضها على أعضاء المجلس لدراستها والإضافة أو النقصان فيها وأخيرا المصادقة عليها لكن هذه المسطرة غائبة عن هذا المجلس. وتجدر الإشارة إلى أن جدول أعمال هذه الدورة يضم 23 نقطة كما كان مسطرا في الاجتماع الأخير وهل سيتم عقدها أم سيكون مصيرها ما وقع في دورتي فبراير وأبريل والدورة الاستثنائية؟ وهل سيفاجئ الرئيس الغائب أعضاء المجلس بأخبار معينة سواء المتعلقة بمغادرته لمقر الجماعة بصفة نهائية كما كان يلوح في السابق أو بتقديم ترشيحه للانتخابات البرلمانية بمدينة الدارالبيضاء أم سيبقى مسلسل العبث مستمرا في العاصمة الاقتصادية.