فاز القارىء اليافع الموهبة معاد أيت العين (15 سنة) بالرتبة الأولى لمسابقة تجويد القرآن الكريم التي تنظمها القناة الثانية، عقب كل رمضان، فيما فازت حليمة نبوزي (17 سنة) بالرتبة الثانية، أما الرتبة الثالثة، فقد كانت من نصيب البرعم، القارىء الصغير أنس حمان (13 سنة)، والذي حظي بأصوات عديدة من خلال تصويت الجمهور. وقد سيطر ثلاثي الدارالبيضاء من خلال المشاركة في هذه المسابقة بقراءة متميزة، وبصوت شجي وطروب، حيث أمتع الحاضرين والجمهور الذي تتبع النهائيات عبر القناة الثانية، القارىء معاد أيت العين الذي ازداد بالديار الإيطالية، ومكث بها رفقة عائلته لمدة عشر سنوات. وقد كانت الخمس سنوات الأخيرة كافية لحفظه لبعض الأجزاء من القرآن وتعليمه للقواعد والأحكام، وكذا المقامات الصوتية، وله طموحات كبيرة في السير بعيداً في هذا المجال، حيث تتلمذ على يد ثلاثة أساتذة: سعيد مسلم والحاج محمد الترابي الذي يحضر لحصصه الأسبوعية الصباحية كل أحد، وعادل مسلم. كما تأثر معاد أيت العين في بداية مشواره بخاله، وكذا بأصوات القراء الكبار الفطاحلة: كالشيخ محمد صديق المنشاوي والدكتور القارىء أحمد نعينع والشيخ مصطفى إسماعيل. كما كان لوالديه الفضل في تعليمه وتلقينه من خلال السهر عليه ومرافقته لأخذ الدروس مع تضحيات كبيرة لوالدته الحاجة نعيمة. أما القارئة التي احتلت الرتبة الثانية فقد كانت قراءتها بالطريقة المغربية الأصيلة جميلة، وهي تلميذة للأستاذ محمد الترابي، إلى جانب الظاهرة القارىء الصغير أنس حمان الذي لفت الأنظار وأطرب الجميع، وهو الآخر من تلامذة الأساتذة الثلاثة المذكورين. وبخصوص التنظيم والسهر على نجاح المباراة والترتيبات منذ الإقصائيات مع تهييء الظروف اللازمة وتوفير كل الأجواء للمتبارين والمتباريات، والعناية بأوليائهم، خصوصاً القادمين من مدن خارج الدارالبيضاء، حتى نهاية المسابقة، فقد كان الحضور القوي والمتميز للآنسة رجاء المروخي المسؤولة عن الإنتاج بالقناة الثانية، إلى جانب معاملتها الطيبة مع الضيوف ومع رجال الإعلام. وقد تم توزيع شهادات تقديرية للفائزين وكل المشاركين والمشاركات في النهائيات، مع منح قيمة مالية بواسطة شيك باسم أولياء الفائزين الثلاثة الأوائل بمبلغ 60.000,00 درهم. للإشارة، فقد أشرف على لجنة التحكيم الأستاذ القارىء حسن الطالب عن المجلس العلمي لمدينة فاس، والأستاذة زينبة عن المجلس العلمي لمقاطعة البرنوصي والأستاذ حيمودي عن المجلس العلمي لمقاطعة مولاي رشيد، فيما كان التنشيط والتقديم للدكتور مصطفى الصمدي.