قال المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية انه يعرض مكافأة قدرها 3ر1 مليون دولار والعفو عن أي فرد يسلم العقيد معمر القذافي حيا أو ميتا. ويلاحق مقاتلو المعارضة الرجل الذي حكم ليبيا42 عاما بعد اقتحام مجمعه في طرابلس امس الثلاثاء لكنهم وجدوا انه مهجور في معظمه. واستمر القتال في أجزاء من طرابلس التي تعمها الفوضى . وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحفي ان المجلس يعلن ان أي فرد من الدائرة المقربة من القذافي يقتله أو يعتقله سيمنحه المجتمع عفوا عن أي جرائم. وأضاف ان رجل أعمال من بنغازي مهد الانتفاضة الليبية في الشرق عرض أيضا مكافأةقدرها مليونا دينار 3 ر1 مليون دولار لمن يمسك بالقذافي. وقال المجلس الوطني الانتقالي انه يفضل الامساك بالقذافي حيا حتى يمكن تقديمه للمحاكمة. لكن عبد الجليل قال ان القذافي لن يستسلم بسهولة ومازال بامكانه ارتكاب عمل كارثي . وأضاف انهم يعلمون ان نظام القذافي لم ينته بعد وان النهاية ستأتي فقط عندما يقبض عليه حيا أو ميتا. وقال ان قوات القذافي والمتواطئين معه لن يكفوا عن المقاومة حتى يتم الامساك بالقذافي أو يقتل. وقال أحمد باني المتحدث العسكري باسم المعارضين في وقت سابق ان قوات المعارضة سيطرت على العاصمة طرابلس بالكامل وان كانت بعض جيوب المقاومة مازالت في المدينة التي يبلغ تعداد سكانها مليوني نسمة. ونهب مقاتلو المعارضة مجمع باب العزيزية في العاصمة فيما ينظر اليه على نطاق واسع على انه الضربة الاخيرة لحكمه الذي استمر عدة عقود. ويحرص زعماء المجلس الوطني الانتقالي على الانتقال من بنغازي الى طرابلس في تحرك مهم رمزيا. وقال عبد الجليل ان بعض مسؤولي المجلس الوطني قريبون من طرابلس ينتظرون الدخول في أقرب وقت ممكن وان انتقال المجلس الوطني الانتقالي سيستكمل خلال الاسبوع القادم . جراح تجميل برازيلي: القذافي يتحصن في موقع «يفوق الوصف» ريو دي جانيرو - قال لياسير ريبييرو الطبيب البرازيلي المختص في الجراحة التجميلية الذي كان عالج معمر القذافي في 1994 من انتفاخ تحت العينين، الاربعاء انه كان احد الاشخاص القليلين الذين زاروا حصن القذافي الذي «يفوق الوصف» في طرابلس. وكان الطبيب المشهور «70 عاما» الذي يملك عدة عيادات في ريو دي جانيرو يشارك في مؤتمر عن جراحة تجميل الصدر في طرابلس حين طلب منه وزير الصحة الليبي حينها «فحص شخص عزيز عليه». واضاف الطبيب البرازيلي «كنت اعتقد انه يتحدث عن زوجته. ونقلني بسيارته وحين وصلنا فهمت ان الامر يتعلق بالقذافي. احتوى مدخل الحصن عدة تعرجات وطلب مني الانتظار في مكتبة» ثم تم نقله الى بناية «نصبت فيها خيمة». وتابع ريبييرو «هناك استقبلني القذافي.. قلت له ان المكان معتم ولا يسمح بفحصه فاقتادني الى عيادة طب اسنان فائقة التطور». واضاف انه اجتاز في القلعة الحصينة «قاعة رياضة تشتمل على مسبح اولمبي. لقد كان القذافي حينها في لياقة بدنية عالية» مشيرا انه عاد بعد عام من تلك الزيارة لإجراء العملية للقذافي علاوة على عملية زرع شعر. ومما يتذكره الطبيب ان الموقع المحصن كان يضم «غرفتين للعمليات مع تجهيزات المانية ممتازة، وقاعة للراحة». وقال «كان امرا يفوق الوصف لم اكن اتوقع مثل ذلك». واكد الطبيب ان «جميع العاملين اجانب. طبيبه باكستاني. وكان هناك مختصان في التخدير «روسي ومصري» وممرضة يوغسلافية. اعتقد انه كان يخشى ان يغتاله ليبيون». واضاف «قبل 16 عاما لم يكن «القذافي» يوصف بالدكتاتور الدموي كان ينفتح على الغرب ويوصف برئيس دولة.. لقد كان مهذبا جدا ومثقفا ويتحدث الانكليزية بطلاقة لكنه لم يكن ينظر ابدا في عيني». وبحسب الطبيب البرازيلي فإن القذافي «لن يخرج حيا» من الثورة في ليبيا. وتابع «بعد ان صحبته ستة ايام وما عرفته من طباعه، لا اعتقد انه سينفد بجلده.. سيقتل نفسه او فانهم سيجعلونه ينتحر» نائب مدير المخابرات الليبية ووزير الصحة ينضمان الى الثوار أعلن نائب مدير المخابرات الليبية ووزير الصحة في حكومة معمر القذافي الاربعاء ولاءهما لقوات الثوار في مقابلات بثتها قناة تلفزيون العربية. وكان اللواء خليفة محمد علي ووزير الصحة محمد حجازي من بين عدد متزايد من مسؤولين في تظام القذافي الذين غيروا ولاءهم وانضموا الى الثوار منذ أن أصبح لهم اليد الطولي في القتال لإنهاء حكم القذافي. وقال علي في المقابلة مع العربية انه يضع نفسه في خدمة الشعب ويدعو القادة والجنود أبناء ليبيا الى الانضمام الى «ثورة 17 فبراير». وفي مقابلة منفصلة في وقت متأخر يوم الاربعاء قال حجازي انه كان يعتزم ترك وزارة الصحة في حكومة القذافي منذ شهرين «لكني كنت أخشى على حياتي.» واضاف قوله ان الامور تغيرت مع دخول الثوار طرابلس. وحذر حجازي من ان الامور لا تزال غير سهلة على الرغم من سيطرة الثوار على طرابلس. وقال ان نظام القذافي له تكتيكاته وخدعه وقد يفعل اي شيء وحث الثوار على توخي الحذر واليقظة. »