قالت مصادر مقربة من قطاع الطاقة بالجزائر إن هذه الأخيرة قررت زيادة إمداداتها من غاز البوتان والبروبان المميع باتجاه المغرب وكذا مصر حسبما نقلته أول أمس يومية "الخبر" الجزائرية، وقد بلغت فاتورة واردات المغرب من الغازين حوالي 450 مليون دولار خلال الستة أشهر الاولى من السنة مقابل 240 مليون دولار لمصر. ويأتي هذا القرار بعد ّأسبوع من توقيع المغرب والجزائر على اتفاقية تجارية يتم بموجبها تصدير الغاز الطبيعي الجزائري إلى المحطتين الكهربائيتين عين بني مطهر وتاهدارت . حيث تقضي الصفقة التي تجمع بين المكتب الوطني للكهرباء ومجمع سوناطراك بتزويد المغرب عبر أنبوب الغاز الأورومغاربي الذي يخترق المغرب نحو إسبانيا ب 640 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي اعتبارا من فاتح شتنبر المقبل . وسيتم تنفيذ هذا الاتفاق بموازاة مع الرفع من حجم صادرات الغاز الطبيعي بالجزائر، وقد استفاد المغرب من كميات إضافية من الغاز الطبيعي الجزائري لضمان تدعيم إنتاج الطاقة الكهربائية. وسيوجه الغاز الجزائري لتزويد المحطتين الكهربائيتين التابعتين للمكتب الوطني للكهرباء وهما محطة عين بني مطهر بطاقة 470 ميغاواط ومحطة تاهدارت بطاقة 385 ميغاواط واللتين لا تبعدان عن أنبوب الغاز سوى بكيلومترات معدودة. وسيعمل العقد على تعزيز عمليات تزويد المغرب بالغاز الجزائري بشكل مضاعف ،علما بأن المغرب يتسلم كميات من الغاز تعادل تكلفة حقوق عبور أنبوب الغاز المغاربي الأوربي عبر أراضيه، وهو ما سيساهم في رفع إنتاج الطاقة الكهربائية بالمغرب . ويذكر أن المغرب سبق وأن أنتج الكهرباء انطلاقا من الغاز الجزائري الذي يقدم له كمقابل على حق عبور أنبوب الغاز الأورومغاربي.