قامت الجزائر، حسب مصادر من قطاعي الطاقة والجمارك، بمضاعفة الكميات الموجهة إلى السوق المغربي من غازي البوتان والبروبان المميع لتلبية حاجياته من الطاقة، موازاة مع توفير الغاز الطبيعي مباشرة عبر أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي الموجه إلى إسبانيا. تفيد نفس المصادر بأن الجزائر توفر نصيبا معتبرا من حاجيات غاز البوتان والبروبان المميع للمغرب، ويقدر ما بين 30 إلى 40 بالمائة مما تستهلكه المملكة، مع إضافة كميات الغاز الطبيعي الذي تستفيد منه المغرب مباشرة. وقد صدرت الجزائر، خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي ونهاية سبتمبر 2010، قرابة 6 ملايين طن من غاز البوتان المميع بقيمة 360.566 مليون دولار، كما صدرت في نفس الفترة أكثر من مليون طن من غاز البروبان المميع بقيمة 099,70 مليون دولار. ويشكل غاز البوتان المميع 96,80 بالمائة من صادرات الجزائر باتجاه المغرب، فيما يمثل غاز البروبان المميع 74,15 بالمائة وهما أهم المنتجات والمواد المصدرة باتجاه المغرب. في نفس السياق، كشفت الأرقام والإحصاءات الخاصة بمصالح الجمارك الجزائرية أن الجزائر صدرت ما قيمته 041.432 مليون دولار من المواد الطاقوية باتجاه المغرب خلال السنة الحالية مقابل 348.181 مليون دولار خلال تسعة أشهر من سنة .2009 وتكشف الأرقام المتوفرة عن زيادة بنسبة 24,138 بالمائة. وقد عرفت إمدادات الجزائر الطاقوية للمغرب زيادة من حيث الحجم والقيمة، ويضاف إلى ذلك تدعيم الجزائر للسوق المغربي بالغاز الطبيعي أيضا والذي قدر بمعدل 600 إلى 800 مليون متر مكعب سنويا والذي تستفيد منه الرباط بصورة منتظمة بعد أن كانت تأخذ مبالغ مالية نظير جزء من الكمية وكمية ثانية عينية. وقد عرفت إمدادات الطاقة الجزائرية ارتفاعا معتبرا خلال السنوات الأخيرة الماضية، حيث تبقى المغرب أهم زبون للجزائر في منطقة المغرب العربي وحتى البلدان العربية، فقد صدرت الجزائر مثلا بقيمة 655.992 مليون دولار مواد طاقوية ممثلة أساسا في غاز البوتان المميع وغاز البروبان المميع، في وقت استفاد المغرب من كميات إضافية من الغاز الطبيعي الجزائري لضمان تدعيم إنتاج الطاقة الكهربائية، حيث قرر المغرب هذه السنة بالخصوص إلغاء الإجراءات السابقة التي كانت تقضي بأخذ نسبة من حق المرور على شكل حقوق مالية، بدلا من الغاز، تقدر ب7 بالمائة من حجم الغاز المصدر باتجاه إسبانيا. ويبقى المغرب على وجه العموم من بين أهم زبائن الجزائر التجاريين الوحيد عربيا المصنف ضمن الدول العشر أو ال 12 الأولى، كما يبقى المغرب تابعا بصورة معتبرة للمواد الطاقوية المستوردة من الجزائر، حيث يبقى أول زبون للجزائر ومن بين أهم المستفيدين من إمدادات الغاز الجزائري.