كشفت بعض المنابر الإعلامية الجزائرية المكتوبة والإلكترونية المتتبعة للمنتوج السمعي البصري التلفزيوني الرمضاني بالجزائر والمغرب العربي أن القناة الثانية المغربية (دوزيم) وقناة «الأولى» المغربية و القناة التونسية المغاربية (نسمة تي في) خطفت جميعها أنظار المشاهد الجزائري بالنظر للمعروض التلفزيوني المغري الذي لديها خلافا لما هو مقدم بنظيرتها الجزائرية. فحسب مقال بموقع (عربيtsa) الجزائري : «تتواصل خيبة أمل المشاهد الجزائري، لسنة إضافية مع حلول رمضان 2011، حينما تستقبله «اليتيمة» (ويعني القناة الجزائرية) ببرامج دون المستوى والقيمة المطلوبة، وتزيد الخيبة عندما تتكرر الوجوه نفسها، شاحبة عبر مسلسلات و«سكاتشات»، تتخبط في أفق لا هدف له، تبعث في نفس المتتبع السأم بدل البهجة. ولتحسين المزاج، والترفيه تصبح جهاز التحكم المطية السريعة التي تنقلها إلى محطات تحترم ذوقه ومستواه، في قنوات مغربية وتونسية أصبحت تشكل القبلة الرئيسية للصائمين قبل وبعد الإفطار..» وأضافت أن المشاهدين الجزائريين أضحوا يفضلون متابعة سكيتشات القنوات المغربية مثل «دوزيم» والمغربية «الأولى» أو القناة التونسية «نسمة»، أوضحت الصحيفة الإلكترونية ذاتها، أنه «إذا قارنا برامج «اليتيمة» مع قنوات دول الجوار مثلا، فلا مجال للمقارنة من الناحية الغربية (المغرب)، حيث «تشد «شميشة» بمطبخها على قناة «دوزيم» المغربية ملايين الجزائريات، وأصبحن مدمنات على مطبخها، الذي يبدو أنه لا يكلف الكثير من برامج اليتيمة، خاصة وأن شميشة تعتمد خاصة في رمضان على أساس التنقل إلى مختلف مناطق المملكة المغربية، وتنزل ضيفة كل يوم على عائلة تنقل خلالها طريقة تحضير بعض أطباق المنطقة، وفي ديكور بسيط وبلهجة محلية «غير مفبركة»، يجعل مشاهد «مطبخ شميشة» يعيش لحظات حقيقية نابعة من التراث والتقاليد المغربية. الشيء الذي لم يفلح فيه منتجو ومخرجو «اليتيمة» (الاقناة الجزائرية) فحتى عندما يحاولون نقل يوميات منطقة ما في الموطن لا يفلحون وتنطبق عليهم مقولة «جا يكحلها عماها»... وكذا مع القناة التونسية «نسمة»، حديثة النشأة، فبالرغم من عمر «نسمة» الصغير مقارنة بقناتنا الوطنية، إلا أنها تمكنت من شد أنظار المشاهد الجزائري، سواء خلال شهر رمضان أو خارجه، من خلال برامجها الفنية والثقافية والاجتماعية مثل «جاك المرسول» التي يتتبعها الجزائريون ويشاركون فيها بكثرة..»