وجدت عائلتان مغربيتان نفسيهما تقتسمان الألم نفسه، بعد أن لفظ بحر السعيدية جثتي ابنيهما. العائلة الأولى منحدرة من مدينة مراكش، والثانية من مدينة بركان. هذه الأخيرة التي تسلمت جثة فقيدها من مستودع الأموات، حيث تم دفن ابنها بإحدى المقابر. لكن المفاجأة ستصدم العائلتين معاً، بعد أن ذهبت العائلة المنحدرة من مراكش لتتسلم جثة ابنها، واكتشفت أن الجثة لا تعود لفقيدها. وبعد تحريات حسب مصادرنا، اكتشفت أن هناك خطأ حصل في تسليم الجثث، بعد أن تسلمت العائلة المنحدرة من بركان جثة أخرى عن طريق الخطأ، وقامت بدفنه دون أن تتأكد من هويته. وتؤكد مصادرنا أن العائلة قامت بالاجراءات القانونية لعملية الدفن وتسلم الجثة دون أن تتأكد مما يحتويه الصندوق الخشبي المشمع. بعد هذا الاكتشاف، اجتمعت العائلتان، وحاولتا القيام بالاجراءات القانونية اللازمة لاستخراج الجثة الأولى وتسليمها لذويها، وبالتالي إعادة الدفن، إلا أن العائلتين معا، اتفقتا أخيراً على دفن الجثة الثانية بالقرب من زميله الآخر الذي قضى نحبه داخل بحر السعيدية، دون اللجوء إلى أي إجراء قانوني.