أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكَادير، يوم الأحد الماضي، باعتقال جزائري مقيم بفرنسا، ووضعه تحت الحراسة النظرية، بناء على اعترافاته بكون حادثة سير التي وقعت بحي السلام والتي ذهب ضحيتها شرطي بلباس مدني ينتمي إلى التدخل السريع كان يمتطي دراجة نارية من نوع»سكورتر»،قد نجمت في الأصل عن مزايدات ومشادة كلامية بينهما حول الأسبقية في الطريق، مما جعل رجل أمن يطارد سيارة الجزائري، لكن هذا الأخير ضايقه فارتطم الضحية بالسيارة من الخلف. وقد أسفر هذا الارتطام القوي عن إصابة رجل أمن(حديث العهد بالعمل) بنزيف داخل على مستوى البطن والرأس نقل على إثره إلى مستشفى الحسن الثاني ، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وبناء على اعترافات المواطن الجزائري الذي كان يقضي سياحته بأكَادير لمدة خمسة أيام برفقة زوجته المغربية وأبنائه الثلاثة، تحولت القضية من حادثة سير عادية إلى جناية القتل. وبعد تقديم الشرطة القضائية للأمن الولائي بأكَادير المواطن الجزائري الذي يعمل إطفائيا لدى شركة خاصة بفرنسا، يوم الثلاثاء 26 يوليوز2011،أحالته النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكَادير على قاضي التحقيق، لتعميق البحث معه في جناية لم يكن اقترفها عن عمد، بل قدرت عليه كما قال في المحاضر، حيث تسببت تلك المضايقة التي وقعت بإحدى عمارات حي السلام في وفاة رجل أمن(م - ب)أعزب من مواليد 1986بسيدي إفني.