قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يوم السبت، توقيف القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الاسيوي للعبة، مدى الحياة، لاتهامه بتقديم رشاوى قبل الانتخابات لمنصب رئيس «الفيفا»، التي جرت في فاتح يونيو الماضي وكان مرشحا فيها ضد السويسري جوزيف بلاتر، الذي أعيد انتخابه لولاية جديدة. وقال رئيس لجنة الأخلاقيات في «الفيفا» بتارايوس داماسيب «أوقف بن همام عن ممارسة أي نشاط رياضي على المستوى الوطني أو الدولي مدى الحياة». واندلعت القضية نهاية ماي الماضي بعد اتهام بن همام بشراء أصوات خلال اجتماع لاتحاد الكونكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكرايبي) في10 و11 من الشهر ذاته في ترينيداد وتوباغو عبر ظروف يحتوي كل منها على مبلغ 40 ألف دولار (28 ألف يورو). وكان رئيس الاتحاد الآسيوي الموقوف قد صرح يوم الجمعة أنه «لن يتفاجأ إذا وجد مذنبا»، لكنه متأكد بأن «العدالة ستسود في نهاية المطاف». وأضاف ميلود جدير، أن العقد ينص أيضا على أنه في حالة وقوع أي مشكل بين الطرفين، ضروري جدا اللجوء إلى بعث رسالة موقعة للإحاطة بالخطوة المقبلة، وهو ما لم يقم به حميد الصبار، الذي التجأ إلى تعيين محام من المحمدية قام بهذه المهمة بغية الاستفسار والتأكد من كل ما جرى ودار منذ حلوله بفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم. مع العلم أنه في مثل هذه الحالات وعند بلوغ الباب المسدود، يتم اللجوء مباشرة إلى الجامعة الملكية المغربية للحسم في الموضوع، ودون إدخال أي محام، وذلك بعد شهر لتسير الأمور بطريقة قانونية وعادية مادام العقد بين والصورة جد واضحة. وأبرز ميلود جدير أن المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، بعث برسالة أولية إلى حميد الصبار، تنص على أنه ملزم بالإشراف على الفئات الصغرى ومن ضمنها مدرسة حراس المرمى، التي تبقى الشغل الشاغل لتكوين وتأطير الممارسين الواعدين خلال المواسم المقبلة، انطلاقا من فاتح يوليوز الجاري، وتوضح أيضا أسباب الانفصال عنه لتغليب المصلحة العليا للفريق، بعدما أبدى الطاقم التقني ككل وعلى رأسه المدرب محمد يوسف لمريني عدم التعامل معه هذا الموسم، جراء المشاكل التي طفت على السطح وعدم الانسجام إلى درجة أن التفاهم سيكون صعبا بينهم، وهو ما يحاربه النادي الذي يسعى دائما إلى الاحترافية في كل شيء، ويتعامل بعقود قانونية تضمن لكل حق حقه. وأعلن ميلود جدير أن حراس مرمى فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، اشتكوا لدى الإدارة الفنية من كل ما عانوا منه تحت إشراف حميد الصبار، وخاصة نوعية التداريب المتجاوزة، ولم يهدأ لهم بال إلا بعودة أحمد التبتي الذي شغل نفس المنصب، وتحديدا خلال فترة الظفر بلقبي كأس العرش والدوري المغربي الأول للنخبة في نسخته الفضية، بدليل الانسجام الذي أبداه مع المجموعة خاصة بالمعسكر المقام حاليا بمركز جامعة الأخوين بإيفران، أو عندما كان مشرفا على مختلف الفئات العمرية، أو حين كان حارسا للخضراء لسنوات عدة. الى ذلك، جالس بعض من أفراد المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، في وقت سابق مدرب الحراس حميد الصبار، بغية فك الارتباط بشكل ودي ومنحه واجب راتب شهرين، لكنه فضل التوصل بالقيمة المالية الإجمالية للموسم المقبل، خاصة أن البحث عن فريق يجاوره في المرحلة الحالية يبدو شاقا ومتأخرا للغاية، وهو ما عجل بتكليفه بمهمة الإشراف على الفئات الصغرى، حيث سيتقاضى نفس مستحقاته، وكأنه لايزال يقود فئة الكبار التي جاورها بداية الموسم المنصرم، مع العلم بأنه لم يلتحق بمعسكر إيفران الذي يعرف تواجد أحمد التبتي، مادام يتوفر على مؤهلات متميزة تخوله النجاح في مهمته الأولى والتي جاء من أجلها إلى عاصمة الفوسفاط. يذكر أن حميد الصبار، كان قد خلف السنغالي عمر ديالو، الذي تقلد مهمة تدريب حراس مرمى فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، لمدة ثلاثة مواسم، حيث كان يتداول اسمه بشدة في الآونةالأخيرة، لكن مشكلته تتجلى في كونه لا يتوفر على دبلوم خاص بالتدريب على مستوى الدرجة الأولى، وبالتالي فالبطولة الاحترافية لا تعترف بذلك، وأن مآله سيكون الحرمان حتى من الجلوس على كرسي الاحتياط إلى جانب الطاقم التقني، وكذا اللاعبين، قبل الاستعانة بخدمات أحمد التبتي الذي نال هذه الصفة خلال التدريب، الذي أقيم مؤخرا بالرباط وبقيادة أطر أجنبية.