قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم السبت، توقيف القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الاسيوي للعبة، مدى الحياة،لاتهامه بتقديم رشاوى قبل الانتخابات لمنصب رئيس "الفيفا" التي جرت في فاتح يونيو الماضي وكان مرشحا فيها ضد السويسري جوزيف بلاتر الذي أعيد انتخابه لولاية جديدة. وقال رئيس لجنة الأخلاقيات في "الفيفا" بتارايوس داماسيب "أوقف بن همام عن ممارسة أي نشاط رياضي على المستوى الوطني أو الدولي مدى الحياة". واندلعت القضية نهاية ماي الماضي بعد اتهام بن همام بشراء أصوات خلال اجتماع لاتحاد الكونكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكرايبي) في 10 و11 من الشهر ذاته في ترينيداد وتوباغو عبر ظروف يحتوي كل منها على مبلغ 40 الف دولار (28 الف يورو). وكان رئيس الاتحاد الآسيوي الموقوف قد صرح أمس الجمعة أنه "لن يتفاجأ إذا وجد مذنبا" لكنه متأكد بأن "العدالة ستسود في نهاية المطاف". وتساءل بن همام على موقع الاتحاد الآسيوي "ألم يفاجأ الرأي العام بأنه على الرغم من مضي 7 أسابيع على إبعادي عن جميع النشاطات المتعلقة بكرة القدم (من ضمنها الجمعية العمومية للفيفا حيث كان يتوجب أن أكون مرشحا لرئاسة الاتحاد الدولي) بسبب اتهامي برشوة بعض الافراد، أن لجنة الاخلاقيات لم تقم بملاحقة هؤلاء الافراد بالطريقة ذاتها التي تمت فيها ملاحقتي". وأضاف "لماذا كانت لجنة الأخلاقيات على عجلة من أمرها لتوقيفي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، ثم بدأت في البحث عن براهين لمعرفة ما اذا كنت مخطئا أم لا. لماذا لم تتم معاملتي كما عومل الآخرون الذين وجهت إليهم التهم بحسب لجنة الأخلاقيات ". وتابع بن همام "إن تسريب المعلومات السرية من قبل أفراد إلى رجال الإعلام قبل أن تعرف خفايا القصة بأكملها بطريقة عادلة لجميع الأطراف، جاء بناء على أهداف معينة وأجندة شخصية". وختم بن همام "لقد عملت وعلى الرغم من تحيز لجنة الأخلاقيات وغياب الإجراءات العادلة على مدى الأسابيع السبعة الأخيرة مع فريقي القانوني لكي نثبت ببراهين دامغة أن الروح الرياضية احترمت بالكامل لدى حملتي الانتخابية وتحديدا خلال زيارتي إلى ترينيداد وتوباغو بما يتماشى مع الإجراءات والقوانين التي وضعها الفيفا". وكان مصدر مقرب من بن همام أشار يوم الخميس إلى احتمال إثارة الموضوع أمام المحكمة الفدرالية السويسرية. ولم يحضر رجل الأعمال بن همام (62 عاما) جلسة الاستماع أمام لجنة الاخلاقيات أمس الجمعة فأدانته السبت بالايقاف مدى الحياة، وترك المهمة لمحامي الدفاع عنه.