قال عبدالرحمن شلقم، وزير الخارجية الليبي السابق، إن القذافي قد جاء بالمقدم عمر المحيشي من المغرب وذبحه كالخروف.. جاء ذلك في حوار مع صحيفة «الحياة» اللندنية دون الكشف عن كل ملابسات القضية. وكشف عبد الرحمن شلقم أن التنسيق بين أجهزة الأمن الليبية والتونسية كان كاملاً إلى درجة دفعت العقيد معمر القذافي إلى إقرار راتب شهري للرئيس زين العابدين بن علي. كما كشف أن مدير الاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي اعترف بمحاولة اغتيال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز، يوم كان ولياً للعهد، لكنه زعم أنها تمت من دون علم «القائد» معمّر القذافي. وأوضح أن القذافي كان حاقداً على السعودية، ويحلم بتقسيمها، وأنه قدم مساعدات لمعارضين في لندن ولأطراف في السلطة اليمنية وقوى جنوبية والحوثيين، لدفع هؤلاء إلى العمل ضد السعودية رغم الموقف المتسامح الذي اتخذه الملك عبدالله بعد انكشاف محاولة اغتياله. كما أشار شلقم إلى أن القذافي قدم دعماً للرئيس حسني مبارك، واشترى له طائرة ودعمه بكل الطرق، ووصف المدير السابق للاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان بأنه كان «رجل ليبيا في مصر». وكشف شلقم أن الاستخبارات المصرية نقلت وزير الخارجية الليبي السابق المعارض منصور الكيخيا سراً من القاهرة إلى ليبيا، حيث لقي مصيره هناك، مورداً روايات حول ملابسات اختفاء الإمام موسى الصدر، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، خلال زيارة إلى ليبيا. وذكر شلقم أن معمر الذي يدير البلاد منذ ما يزيد عن أربعة عقود يرفض أن يوقع أية ورقة، وأنه كانت لأقواله قوة تفوق قوة القوانين. وأضاف أن القذافي يدير البلاد بالهاتف، ويكره المواعيد مع الضيوف ويعتبرها قيوداً، مبيناً أن خيبة القذافي من العرب دفعته إلى القول: «أنا رجل غير مسبوق، وسأعلن نفسي ملكاً لملوك أفريقيا»، مشيراً إلى أن سيف الإسلام نجل معمر بكى حين عرف أن والده سيصبح ملكاً للملوك.