تعود الفرق المغربية المشاركة في الاستحقاقات القارية إلى واجهة التنافس، برسم أولى دورات المجموعات. وإذا كان فريقا الرجاء و المغرب الفاسي سيكونان مستفيدين من عاملي الأر ض و الجمهور، فإن الوداد البيضاوي، ستفرض عليه المغامرة الإفريقية إخراج كل أسلحته التقنية والتاكتيكية أمام نادي القرن بإفريقيا، الأهلي المصري، الذي سيكون مجبرا على اللعب في غير ملعبه الرسمي، ستاد القاهرة، وأمام مدرجات فارغة بسبب العقوبة المفروضة عليه من قبل الاتحاد الإفريقي. يراهن فريق الوداد البيضاوي مساء غد الأحد على استغلال عدم لعب الأهلي المصري أمام جماهيره للعودة إلى الدارالبيضاء بنتيجة إيجابية، تمكنه من مواصلة المشوار الإفريقية بمعنويات مرتفعة. ويملك الفريق الأحمر الذي عزز صفوفه بلاعبين متمزين، لكحل والعمراني من المغرب التطواني، والقديوي، اللاعب السابق للجيش الملكي، فضلا عن تأهيل لاعبه سعيد فتاح، الذي انتدبه في فترة الانتقالات الشتوية من الغريم التقليدي الرجاء البيضاوي. ويرى المدرب الوداد ميشال دوكاستل، الذي سبق له أن درب الزمالك المصري، أن الأهلي بالنسبة إليه كتاب مفتوح، وأنه يعلم كل شيء عنه، مشيرا في تصريح لمجلة الأهرام الرياضي المصرية، إلى إجراء المباراة أمام مدرجات فارغة عامل قد يكون في مصلحة الوداد، لأن الأهلي يتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة، وكثيرا ما كانت عاملا مساعدا في انتصارات الأهلي. وبالإضافة إلى الجمهور سيكون الأهلي المصري محروما من خدمات اثنين من أبرز لاعبيه، العميد أحمد حسن، وأسامة حسني، ورغم ذلك فإن المدرب مانويل جوزيه يبدو متفائلا في هذه المباراة بالنظر إلى الترسانة المهمة من اللاعبين الذي يتوفر عليها، خاصة الثنائي الهجومي عماد متعب وناجي جدو، في انتظار تأهيل البرازيلي جونيور، الذي سيوقع للفريق عقدا لمدة ثلاث سنوات. وخاض الفريق البيضاوي معسكرا إعداديا بمنطقة بوسكورة وقف خلاله المدرب السويسري على كل التفاصيل التقنية والتاكتيكية، والأكيد أنه هيأ السلاح التقني الذي سيدخل به اللقاء. وعن نفس الدور يستقبل الرجاء البيضاوي فريق كوتون سبور الكاميروني، الذي حل بالدارالبيضاء رافعا شعار التحدي، سيما وأنه مزهو بتتويجه بلقب الدوري الكاميروني، وتألقه في منافسات الكأس، وكذا بلوغه هذا الدور من المنافسة القارية. وأكد الفرنسي دونيس لافان، مدرب الفريق الكاميروني، أنه يتوفر على معطيات شاملة حول الرجاء، الذي يبقي من الأضلاع الأساسية لكرة القدم الإفريقية، مشيرا في تصريح خص به الجريدة، أن فريقه يتوفر على حظوظ وافرة للمنافسة بقوة على اللقب القاري، فهو يعد من أحسن خمسة فرق على الصعيد الإفريقي في الخمس سنوات الأخيرة، كما أنه يتوفر على مشوار جيد في الاستحقاقات القارية، حيث سبق له أن لعب نهاية كأس الكاف في سنة 2003، وأضاع اللقب أمام الرجاء، كما أنه لعب نهاية كأس عصبة الأبطال في سنة 2008. المدرب الفرنسي، أكد أنه سيبيع جلده غاليا للرجاء، ولن يقبل بأن يكون لقمة سائغة، حيث سيلعب من أجل العودة بنتيجة التعادل على الأقل. فريق الرجاء الذي سيدخل المباراة تحت إشراف المدرب المساعد عبد اللطيف جريندو والمعد البدني جعفر عاطيفي، في انتظار تسلم الروماني بلاتشي، مهامه التقنية خلفا للمدرب امحمد فاخر، الذي فضل الرحيل بسبب خلاف مع المكتب المسير حول الاستراتيجية العامة للفريق، لن يقبل بالتواضع في أول ظهور له أمام أنصاره، وسيفجر كل طاقاته من أجل تحقيق الانتصار، والتالي ربح هامش كبير من الدعم المعنوي، في انتظار باقي المباريات الأخرى، التي لن تكون أبدا سهلة. وعزز الفريق تركيبته بلاعبين بكفاءة عالية، خاصة ثنائي شباب الريف الحسيمي ربيع هوبري وعبد الحق الطلحاوي، وعودة الظهير الأيسر زكرياء الزروالي، الذي سيعود لفريقه السابق، بديلا لهشام المهدوفي، الذي سيغيب عن الملاعب لأكثر من أربعة أشهر. ورغم كل هذا، فإن الفريق البيضاوي، الذي سيفتقد بالإضافة إلى المهدوفي كلا من نبيل مسلوب الذي وضع في لائحة الانتقالات وهشام أبوشروان، المنتقل إلى الخليج ومحسن متولي، الذي يخضع لاختبارات تقنية وبدنية رفقة الإمارات الإماراتي، يتوفر على ترسانة مهمة من اللاعبين المتوفرين على تجربة مهمة، ما يؤهلهم لانتزاع نتيجة إيجابية في هذا اللقاء، الذي يمكن أن يخلق بعض المتاعب للفريق الأخضر، خاصة على مستوى الإعداد البدني، لأن عددا من اللاعبين لم يخوضوا التداريب الإعدادية بالشكل المطلوب. أما المغرب الفاسي، الذي يعيش وضعا ماداي خانقا، فينتظر قدوم شبيبة القبائل الجزائري، الذي حل إلى فاس من أجل الدفاع عن سمعة الكرة الإفريقية قاريا، يحمل دينا على عاتقه بعد التعثر الكبير الذي مني به منتخب الجزائر أمام نظيره المغربي بمراكش. وراهن الفريق الفاسي على عامل الاستقرار التقني، بعد تجديد عقد المدرب رشيد الطاوسي، كما أنه عزز صفوفه بلاعبين بمهارات عالية، يتقدمهم مهاجم الجيش الملكي المهدي الباسل، وثنائي شباب الحسيمة، العياطي والحارس الرميلي، وجدد لنجمه رشيد الدحماني. ورغم الطموح الفاسي الكبير في المنافسة على التأهل إلى نصف نهاية مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، على الأقل إلا أن الفريق الجزائري لم يقبل بأن يكون سهل التجاوز في هذه المباراة، خاصة وأنه استنجد بابن الفريق موسى سايب، الذي تقلد مأمورية الإشراف التقني على الفريق، الذي يبقى من الفرق الرائدة قاريا. البرنامج عصبة الأبطال السبت في التاسعة ليلا الرجاء .................................................. كتون سبور كأس الكاف السبت في الثامنة ليلا المغرب الفاسي ..................................... شبيبة القبائل