مرت الآن قرابة 20 سنة على مشروع تصميم التهيئة الخاص بإعادة تهيئة المجال الحضري لجزء مهم من المدينة القديمة، ومن مركز العاصمة الاقتصادية ووسطها، وهو المشروع الذي ارتبط ببناء معلمة الدارالبيضاء (أي مسجد الحسن الثاني)، بيد أنه بعد مرور سنوات على إعداد المشروع الذي كلف بدون شك أموالا مهمة، وبعد فترة ليست بالقصيرة على ترحيل المئات من الأسر من المدينة القديمة الى أطرافها في أفق السعي المفترض لأعمال وتنفيذ ما جاء في المشروع، صار العديد من المتتبعين يتحدثون الآن ليس فقط عن مآل المشروع، وإمكانية الاستغناء عنه بالمطلق، بل إن العديد من الفاعلين الاقتصاديين والعقاريين وغيرهم باتوا يتساءلون عن مشروعية الإقدام على العديد من الإجراءات أي زائر للمنطقة المحيطة بمسجد الحسن الثاني أو المتاخمة له، فإن أول سؤال قد يتبادر الى ذهنه وهو يشاهد ويُحملق في بقايا »الدمار« الناتجة عن هدم العديد من المنازل التي رُحِّل سكانها الى حي التشارك بسيدي مومن، وحي النسيم بسيدي معروف، هو لماذا بقيت أطلال الهدم على حالها منذ ما يقرب من 17 سنة؟ وما مآل مشروع تصميم التهيئة الذي يضع ضمن أهدافه إقامة شارع أو ما سُمِّي بمحج الحسن الثاني الذي كان يُفترض أن يشكل جسراً بين مسجد الحسن الثاني والعديد من الشوارع المحورية بمدينة الدارالبيضاء منها شارع الجيش الملكي، وشارع الزرقطوني وشارع مولاي يوسف من محاور مختلفة؟ لقد مرت الآن قرابة 20 سنة على مشروع تصميم التهيئة الخاص بإعادة تهيئة المجال الحضري لجزء مهم من المدينة القديمة، ومن مركز العاصمة الاقتصادية ووسطها، وهو المشروع الذي ارتبط ببناء معلمة الدارالبيضاء (أي مسجد الحسن الثاني)، بيد أنه بعد مرور سنوات على إعداد المشروع الذي كلف بدون شك أموالا مهمة، وبعد فترة ليست بالقصيرة على ترحيل المئات من الأسر من المدينة القديمة الى أطرافها في أفق السعي المفترض لأعمال وتنفيذ ما جاء في المشروع، صار العديد من المتتبعين يتحدثون الآن ليس فقط عن مآل المشروع، وإمكانية الاستغناء عنه بالمطلق، بل إن العديد من الفاعلين الاقتصاديين والعقاريين وغيرهم باتوا يتساءلون عن مشروعية الإقدام على العديد من الإجراءات، والحال أن إعمال البعض من أهداف المشروع من عدمه كانت مثار نقاش وجدل خلال فترة الاعداد والإعلان عن مشروع التهيئة أساساً؟ مصادر مطلعة أوضحت لنا في هذا السياق، أن التسرع في تفعيل بعض الاجراءات منها مثلا هدم القصر الصغير للمعرض الدولي بالمدينة الذي كان يُدر ملايير السنتيمات على إدارة المعرض، حيث كانت تستخدم بعض أجنحته بين الفينة والأخرى في تخزين سلع لشركات وطنية وغيرها ذات أهمية اقتصادية، ويُستغل بموازاة ذلك، إضافة الى القصر الكبير في احتضان المعارض الاقتصادية الدولية التي كانت تعرف نشاطا تجارياً وبشرياً استثنائياً (كان يحج إليه المواطنون من كل أنحاء المملكة على اختلاف شرائحهم وأعمارهم)، التسرع في اتخاذ مثل هذا النوع من الاجراءات في غياب ضمانات تفعيل المشروع نتج عنه ضياع العديد من الموارد المالية التي تعتبر الدارالبيضاء في أمس الحاجة إليها، كما أنه خلق نوعاً من عدم الاطمئنان لدى فئة من سكان المدينة، والعديد من المتتبعين والمراقبين حيال مشاريع هامة من هذا الحجم، التي تكون لها نتائج عكسية، إن على المستوى المجالي أو الاقتصادي بسبب تعليق المشروع في ظروف يلفها الغموض وتُطرح حولها العديد من الأسئلة.