تواصلت أول أمس الخميس فعاليات مهرجان الدارالبيضاء في مجموعة من فضاءات المدينة، احتضنت عدة أنشطة فنية ترواحت ما بين هو موسيقي ورقص، كما الحال بساحة محطة القطار الدارالبيضاء - المسافرين، وفيديو (حفل الأضواء)، مثلما سجل ذلك بساحة محد الخامس، حيث استعرض الفنان التشكيلي و المصمم الفرنسي كزافيي دوريشمون على جدراية عملاقة (واجهة بناية المحكمة الابتدائية للدار البيضاء) شريطا جديدا عن المدينة استقطب إليه جمهورا واسعا من المهتمين والمتتبعين والمارة، بالرضافة إلى تنظيم مارطون تصوير، ونزهة في بعض الأماكن التاريخية ذات الرمزية الخاصة على الصعيد المحلي والوطني. وعلى صعيد الأمسيات الموسيقية فقد كانت الساكنة البيضاوية ليلة الخميس الماضي مع الليلة الثانية من تكريم علمين من أعلام الكلمة واللحن الجميل في العالم، الراحلين الشاعر محمود درويش، والجمايكي بوب مارلي أسطورة فن الريكي.. حيث انتقل الفنان اللبناني الكبير مارسيل خليفة وفرقته الموسيقية الميادين إلى خشبة سيدي البرنوصي ليتحف «البرانصة» هناك، بل الساكنة البيضاوية جميعها وزوارها بأجمل الألحان وأعذب الكلمات التي تفاعلت معها الجماهير الغفيرة التي حجت من كل حدب وصوب، وقبل ذلك كانت منصة البرنوصي مع طبق من فن الفيزيون أدته بكل إتقان مجموعة الفنان فتاح النكادي . .. ثم مع الراحل بوب مارلي بالمنصة الأطلسية للدار البيضاء (حي العنق)، حيث أتحفت الفرقة الأمريكية «تريبيوت - كراوندشن » الجمهور المغربي بطبق رائع من فن الريكي استحضر معه الكل روح هذا الفن وارئده الذي لا شك أن اسمه سيبقى خالدا إلى الأبد.. وقبل ذلك عاشت الجماهير الحاضرة على إيقاع موسيقي صاخب وراقص مع «دي دجي لهيت راديو» ومع الفنان المغربي «باري» الذي أدى ألوانا موسيقية من الريكي، الهيب هوب، و الفوزيون. وبمنصة الراشيدي تواصلت الأمسيات الفنية، حيث عرف هذا الفضاء إقبالا كثيفا للجمهور تابع باستمتاع وتفاعل وصلات غنائية مطولة من فن وورلد مع المجموعة الكوبية - المالية «أفروكوبيزم»، ليأتي بعدهم الفنان المغربي أحمد سلطان الذي قدم بدوره لوحات من السول ، وورلد.. وعلى إيقاع الموسيقى المغربية - العربية العصرية احتضنت منصة بنمسيك فنانين مغربين شابين من خريجي برنامج استوديو دوزيم ، ويتعلق الأمر بكل الفنان حاتم عمور والفنانة ليلى الكوشي، الأول تفاعل معه الجمهور بشكل لافت وهو يتحفهم بأغنية «احنا مغاربة» وهي بالمناسبة من تلحينه مثلما هي مجموعة من الأغاني التي قدمها، فيها الأغنية المغربية و الزغنية ذات اللهجة المصرية، والثانية الفنانة ليلى الكوشي التي أدت بدورها أغاني من ربيرتوارها ومن ربيرتوار الأغنية المغربية الناجح.