حافظت الدراجة المغربية بعد مشاركتها في طواف الجزائر المنظم من 27 يونيو إلى 2 يوليوز، على صدارة الترتيب العام الإفريقي فرديا وجماعيا، بعد أن احتل الدراج عادل جلول الرتبة الثانية خلف الجزائري عز الدين لعقاب، مضيفا لرصيده من النقط 30 نقطة جديدة حافظ بفضلها على مركزه الأول إفريقيا، ومبتعدا بنقط عديدة عن مطارده الإيريتيري دانيال طالكهموت، فيما كسبت الدراجة المغربية في التصنيف الجماعي 105 نقط جديدة محافظة بدورها على صدارتها إفريقيا بعد إيريتيريا وجنوب إفريقيا. ويبدو أن حظوظ المغرب لانتزاع بطاقة الحضور في الألعاب الأولمبية لندن 2012، أصبحت وافرة بشكل كبير، بالرغم من أن الحسم في الأمور لن يعرف قبل شهر شتنبر القادم. وخلال المدة الفاصلة عن شهر شتنبر، سيعرف التنافس بين المنتخبات الإفريقية ارتفاعا حادا في البحث عن تعزيز الرصيد من النقط المحتسبة للتأهل للأولمبياد، وهي النقط التي يتم تحصيلها عبر المشاركة في طوافات «أفريكا تور» كطواف الجزائر الأخير، وطواف إيريتيريا المنظم آخر شهر يوليوز الجاري، وهو الطواف الذي رفضت إيريتيريا دعوة الدراجة المغربية لحضوره، لتحرمها بالتالي من حظوظها في إحراز نقط جديدة في السباق نحو الأولمبياد. على هذا المستوى، سيجد الإيريتيري دانيال طالكهموت نفسه في طواف بلده متحررا من المنافسة العالية التي يشكلها المغربي عادل جلول وزملاؤه، كما سيكون أمامه فرصة سانحة لتعزيز رصيده من النقط للالتحاق بالمركز الأول إفريقيا الذي يحتله عادل جلول، علما أن الفارق غير الشاسع بين الاثنين ممكن تجاوزه خاصة في طواف إيريتيريا الذي يغيب عنه المغرب! وحسب تنظيم الاتحاد الدولي لسباق الدراجات، فمن صلاحيات البلد المنظم للطواف دعوة الدول التي يختارها، ومن حقه رفض مشاركة أي كان باستثناء الدول التي تتوفر على فرق محترفة، هذه الأخيرة بإمكانها الحضور والمشاركة دون انتظار موافقة البلد المنظم. وتعول الدراجة المغربية، على طوافات أخرى للبحث عن تعزيز الرصيد من النقط، لكنها تواجه مشكلة عدم تنظيم أي طواف بإفريقيا في الفترة الفاصلة عن شهر شتنبر القادم، إذ كان من المفترض أن يتم تنظيم طوافين بعد طواف إيريتيريا، في كل من ليبيا ثم مصر، لكن الأحداث التي تعرفها الدولتان تمنعان من تنظيم أي طواف! ولم يعد والحالة هاته أمام الدراجة المغربية، سوى البحث عن طوافات أخرى خارج إفريقيا، وهو الأمر الذي يسعى المكتب الجامعي لتحقيقه رغم ما يتطلبه ذلك من إمكانيات عالية جدا!