تعاني ساكنة دوار أيت عمو ياس التابع لجماعة بئر طم طم إقليمصفرو، من أبسط البنيات التحتية والتجهيزات العمومية، إذ أن هذه الساكنة تعيش في ظلام دامس، وفي عزلة تامة عن العالم الخارجي، منذ فترة الاستحقاقات الجماعية الأخيرة لسنة 2009، حيث الإنارة العمومية معطلة، ورغم الاتصالات المتكررة من طرف بعض السكان مع مسؤولي الجماعة، لم تفلح في إيجاد حلول جذرية لهذا المشكل، مما أبقى الأمر على حاله. مع العلم أن المشكل لا يكلف ميزانية الجماعة مصاريف كبيرة، باعتبار أن الإصلاح يستدعي فقط استبدال المصابيح المعطلة بأخرى صالحة للاستعمال، والتي لا تتعدى قيمتها 20 درهما للمصباح الواحد. وللإشارة فقط، فإن جميع الدواوير التابعة للجماعة المذكورة، تتوفر على الإنارة العمومية باستثناء دوار أيت عمو ياس، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على التهميش المقصود لساكنة هذا الدوار، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وجعلهم خارج دائرة الاستفادة من مشاريع الجماعة، حيث لم يسبق للساكنة أن استفادت من أي مشروع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ظل المجلس الجماعي الحالي. وخير دليل على ذلك مشروع الطريق الرابطة بين مركز القيادة والدوار المذكور، الذي لم يتم بعد خروجه إلى حيز الوجود منذ تاريخ برمجته، في إطار البرنامج الوطني الثاني لفك العزلة عن العالم القروي. إذ تناشد ساكنة دوار أيت عمو ياس السلطات المعنية وكل الضمائر الحية، التدخل العاجل، لإشعال الضوء عليها بعد أن طال الظلام وفك العزلة عنها.