انضافت الوضعية المتدهورة للإنارة العمومية الى المشاكل العويصة التي تتخبط فيها جماعة ايت اعميرة، فمنذ ما يزيد على ثلاثة أشهر تركت دواوير: كالخربة – وأكرام-والسوالم -وباخير- ايت اعزي في ظلام دامس، مما خلق تدمرا واسعا لدى ساكنة هذه الدواوير بحرمانها من حقها في الإنارة العمومية وزاد من سخطها توالي السرقات والسطو على المنازل بالمداشر المذكورة واعتراض المارة ، فأصبح الخروج ليلا لقضاء المآرب مسألة محفوفة بالمخاطر. وأكدت مصادر مطلعة داخل المجلس أن السبب يعود الى تراكم الديون وعدم أداء الجماعة لمستحقات الإنارة العمومية للستة أشهر الأخيرة من سنة 2010 والتي تفوق 600 ألف درهم، والتي ينتظر أداؤها بعد المصادقة على ميزانية 2011 ، هذه الميزانية يقول نفس المصدر لم يرصد فيها للإنارة العمومية إلا مبلغ مليون درهم فقط والتي لن يكفي إلا ل 6 أشهر الأولى من سنة 2011 مما يعني حتما استمرار وتفاقم المشكل من جديد. وقد أكد مجموعة من المواطنين بكل من دواري أكرام والخربة في تصريحهم للموقع يوم الأربعاء 26 يناير الجاري، أن الساكنة تعيش كما اليوم محنة تمتد على طول ثلاث أشهر، بعد انقطاع الإنارة العمومية ، إذ طال هذا الإنقطاع حسب ذات التصاريح كل المصابيح العمومية داخل الدواوير المذكورة، مما يجعل المارة في خطر التعرض لإعتداءات من طرف مجهول وسرقات ممتلكاتهم، فإن حالات عديدة من اعتراض المارة سجلت داخل المناطق المذكورة بسبب استغلال الظلام من قبل الجناة الذين يتعرضون سبيل الساكنة ؛ خصوصا الفتيات. وفي السياق ذاته، أضاف أحد المواطنين أن الظلام الدامس فتح المجال بمصراعيه لإحداث أوكار لقطاع الطرق والمنحرفين والمتعاطين لكل أنواع الموبيقات، وصار الوضع يهدد سلامة الساكنة وأمنها طيلة مدة انقطاع الإنارة العمومية ، وتأسف السكان على بقاء الحال على ما هو عليه على الرغم من العديد من الشكايات التي وجهوها سابقا إلى رئيس المجلس الجماعي..