في الوقت الذي كانت فيه الأحياء السكنية الموجودة غرب المدينة تنتظر إنجاز المشروع المتعلق بالزيادة في قوة الدفع الخاصة بالماء الصالح للشرب لوضع حد للتوقفات المتكررة وضعف الصبيب، عاد الخوف والتذمر ليسودا بين المواطنين من جديد، حيث تعيش مدينة البئر الجديد، منذ أكثر من 72 ساعة، وإلى حد كتابة هذه السطور، انقطاعا في الماء الصالح للشرب دون سابق إعلام من طرف وكالة التوزيع الجماعي بالجديدة. ويعود ذلك - حسب مصادرنا - إلى الأشغال الجارية بجماعة الغديرة من أجل تجديد بعض القنوات المتقادمة في الشبكة الجهوية وإلى ربط بعض النقط الموجودة على الساحل. هذا الوضع خلف متاعب كثيرة للسكان، حيث اضطروا إلى تعطيل النظافة وإلى التقتير في الشرب لما عجزت المياه المعدنية عن تلبية الحاجيات الكبيرة والمتزايدة خاصة في هذه الأيام التي بدأت تشتد فيها الحرارة. كما خلف استياء كبيرا، خاصة وأن الوكالة لم تقم بإعلام الساكنة كعادتها رغم أن المواطنين وجهوا لها عدة عرائض في مناسبات سابقة ووقف شباب 20 فبراير طويلا أمام مقرها بالمدينة للاحتجاج على خدماتها. ولقد كان بإمكان الجميع أن يتفهم هذا الوضع لو تعلق الأمر بحادث مفاجئ يتسبب في توقف الشبكة عن التزويد بالماء. وبما أن الأمر يتعلق بمشروع تسهر عليه إحدى الشركات من المفروض أن تكون قد نسقت مع كل المتدخلين لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية بما فيها تلك المتعلقة بالجانب الإعلامي، فإن الرأي العام يطرح أكثر من تساؤل: هل الأمر يتعلق باستخفاف المسؤولين بحاجيات المواطنين؟ أم بعمل عشوائي لا يخضع للمساطر والقوانين؟ أم بهواتف رنت للتعجيل بخدمة مصالح من هم في حاجة إلى تعجيل حتى ولو عانى المواطنون من العطش؟!...