يعاني دوار أولاد أصخارالبالغ عدد سكانه 4000 نسمة، والتابع إداريا إلى تراب جماعة العوامرة بإقليم العرائش، من شتى أنواع الهشاشة التي لا يوازيها سوى الغياب الملحوظ في البنيات التحتية على جميع المستويات... فالمنطقة تشهد صعوبة في تنقل الأشخاص، سواء الراجلين أو مستعملي الطريق، إذ تكاد تغيب الطرق المعبدة نهائيا. وهو الأمر الذي يجعل الساكنة في عزلة عن باقي المناطق المجاورة الأخرى. ناهيك عن غياب المرافق الضرورية من مراكز صحية ومدارس ودور الثقافة وغيرها من المرافق التي يحتاجها الإنسان في حياته اليومية. وهذا ما أثر سلبا على شباب المنطقة خاصة أولائك الذين يودون متابعة دراستهم. إن أهم ما تتميز به هذه المنطقة هو توفرها على شاطئ برمال ذهبية، وهي قطب سياحي بامتياز، تأمل الساكنة في تنميتها والإهتمام بها وجعلها منتزها عصريا بمقومات طبيعية تعود بالنفع على أصحابها. مشاكل أولاد أصخار بلا حدود، فالبلدة تعاني نقصا في كل شيء... وإلى وقت بعيد تعيش محنة حقيقية فيما يخص الماء الصالح للشرب، وهو ما يقال عن البنيات الثقافية وفضاءات الأنشطة. والجمعية الفاعلة تحاول سد الفراغ رغم أنها لا تتوفر على مقر خاص. وإلى ذلك يشير البشير بلعربي رئيس جمعية الرمال الذهبية للتنمية الاجتماعية والبيئة بقوله ( لا أحد يدعمنا خاصة قسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالعرائش. نحاول قتل الفراغ عن طريق خلق بعض الأنشطة الرياضية أو الثقافية أو الاجتماعية، لكن ما يشكل عائقا هو قلة الموارد البشرية الكفأة وغياب الدعم وعدم وعي السكان بقيمة العمل الجمعوي». السكان، بدورهم، يلتمسون من كل الجهات المسؤولة، إن على المستوى الإقليمي والجهوي أو الوطني، التدخل لجعل حد لمعاناتهم التي تزداد استفحالا يوما بعد يوم والعمل من أجل إيجاد الحلول الناجعة لإخراج المنطقة من النفق المسدود بما يتماشى وتطلعاتهم.