أشرفت الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة سوس ماسة درعة والكتابة الإقليمية بتزنيت على عقد المؤتمر الإقليمي التأسيسي لكتابة إقليمية بإقليم إيفني يوم الأحد 14يونيو2011،بمقر الحزب بمدينة سيدي إيفني ،بحضور مكاتب ثمانية فروع حزبية بدائرتي سيدي إيفني والأخصاص. وجاء في كلمة الكاتب الجهوي»عبد الكريم مدون»، أن تأسيس كتابة إقليمية بهذا الإقليم المقاوم والمجاهد في عهد ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي والمناضل من أجل ترسيخ قيم الحرية والعدالة الإجتماعية والديمقراطية في عهد الاستقلال، له أكثر من دلالة ومغزى في هذه الظرفية الدقيقة التي يعيشها المغرب لأن عملية التأسيس في حد ذاتها هي بمثابة محطة سياسية جديدة لتوسيع التنظيم من جهة، وهيكلته بكل الجماعات المتبقية من أجل إعادة الدور الطلائعي الذي لعبه الاتحاديون بالإقليم على أكثر من مستوى. أما الدلالة الأخرى التي يكتسيها التأسيس فهي أنها تتزامن مع مرحلة الإصلاحات السياسية والدستورية التي يعيشها المغرب حاليا . وقال إن الشعب المغربي في المرحلة الحالية والمقبلة ينتظر من الاتحاد الاشتراكي الشيء الكثير في إحداث تغيير حقيقي، كما أن إقليم إيفني الفتي المحدث مؤخرا ينتظر الكثير من العمل الذي ينبغي أن يلعب فيه الاتحاديون دورا كبيرا وأساسيا على أكثر من مستوى للنهوض به كباقي أقاليم جهة سوس ماسة درعة، خاصة أن الاتحاديين بهذه المنطقة استطاعوا أن يحققوا تواجدا فيالمؤسسات المنتخبة من خلال رئاستهم للمجلس الإقليمي ورئاسة عدد من الجماعات القروية، والأكيد أنهم بمجهوداتهم ونضالاتهم واجتهاداتهم سيحققون المزيد من هذه المكاسب. بينما انصبت كلمة الكاتب الإقليمي لتزنيت «إبراهيم أضرضور» حول الأهمية التي تكتسيها فروع إقليم إيفني الجديد، خاصة أن عددا كبيرا من مناضلي الاتحاد بقوا صامدين رغم القمع والمضايقات، فمنهم من قاوم الاستعمار وتحمل مسؤولية كاتب فرع حزب الاستقلال سنة1956،وانخرط في حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية في سنة 1959،وبقي يناضل في الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إلى يومنا وتحمل مسؤولية رئاسة الجماعة القروية تنكارفا بأيت باعمران منذ1963 إلى اليوم، كما هو الشأن بالنسبة للحاج محمد أبو الحقوق الذي يعتبر أقدم رئيس جماعة بالمغرب. وأكدت كلمة اللجنة التحضيرية التي ألقاها «محمد فضلو» على أن تأسيس كتابة إقليمية بأيت باعمران والأخصاص لحظة تاريخية ومحطة أساسية تنضاف إلى المسيرة النضالية للحزب الذي ساهم بشكل جاد وفعال في بناء هذه الأداة الحزبية التي سوف ترفع من شأن الحزب على المستوى الإقليمي والجهوي، وتسترجع ثقة المواطنين في حزبهم العتيد الذي ما بخلوا عنه بتضحياتهم ومساهماتهم منذ تأسيسه إلى اليوم. وفي ذات السياق، أشارت كلمة القطاع النسائي التي ألقتها «سميرة بوتكات» عضوة المجلس الوطني للنساء الاتحاديات إلى أن الهيكلة التنظيمية الجديدة ستساعد على توسيع قاعدة الحزب في الوسط النسائي والرفع من مستوى تمثيلية النساء في الأجهزة الحزبية، ودعم الإطارات منأجل إدماج المرأة في التنمية وجعل المرأة الاتحادية تلعب دورا أساسيا على مستوى إقليم إيفني في جميع المجالات الجمعوية والسياسية والتنموية، لكن ذلك يقتضي من حزبنا تشجيع المشاركة الفعالة للنساء في الحياة السياحية بهذا الإقليم الذي يغلب عليه الطابع القروي، وإقرار مشاركتها الفعلية في مراكز القرار. وأبرزت كلمة الشبيبة الاتحادية التي ألقاها «عمر تشبا» الدور الكبير الذي يلعبه تنظيم الشباب في تأطير شرائح المجتمع، والدفاع عن مطالبها ودعم تنظيماتها الجماهيرية التقدمية والديمقراطية وتأطير عدة قطاعات حيوية، فضلا عن إغناء وتطوير الحزب فكرا ونضالا وممارسة، خاصة أن أي مشروع مجتمعي لا يمكن أن يتحقق بدون انخراط واسع للشباب. ومن أجل تمثيلية أفضل ونهج سياسة القرب تنظيما، قرر الاتحاديون بإقليم إيفني تأسيس كتابة إقليمية وتأسيس فروع حزبية بباقي الجماعات القروية، وهيكلة عدة قطاعات بالفروع وتأسيس جمعية المستشارين الاتحاديين بالإقليم وتأسيس قطاع نسائي وتكوين الشبيبة الاتحادية بالفروع الحزبية، وتنظيم أوراش وطنية للشبيبة الاتحادية، وتنشيط مجال الإعلام والاتصال الحزبي وتنظيم ورشات تكوينية للمستشارين الاتحاديين، والرفع من مشاركة الشبيبة الاتحادية في الأوراش الوطنية بعدد أكبر.كما عزموا علىالرفع من تمثيلية الحزب في مجلس النواب والمستشارين ومن عدد المستشارين بالجماعات القروية، والانخراط في القطاعات المهنية للرفع من التمثيلية داخل الغرف والمجلس الإقليمي للحفاظ على تسييره، وداخل مجلس الجهة. هذا واستمع المجلس التأسيسي أيضا إلى العرض الذي قدمه «حسن جهادي» رئيس المجلس الإقليمي لإيفني، حيث ركز فيه على منجزات المجلس من ناحية المشاريع التي تحققت في تجربته الأولى، وخاصة تلك المبرمجة في ميزانية2010،والتي شملت الإنارة العمومية والطرق وتهيئة مدخل مدينة سيدي إيفني وأشغال الإشارات الضوئية الثلاثية وتوسيع طرق عديدة رابطة بين جماعات الإقليم وتهيئة عدة مداخل لجماعات قروية و التشوير الطرقي، واقتناء معدات وآليات للأشغال الكبرى. كما قدم المشاريع المبرمجة برسم السنة المالية ل2011،الخاصة بتهيئة شوارع مدينة سيدي إيفني وتهيئة شاطئ سيدي إيفني ومدخلها من جهة طريق كَلميم وتهيئة المساحات الخضراء وإصلاح بعض القناطر وتهيئة طريق بمركز جماعة تانكارفا، زيادة على مساهمة المجلس الإقليمي في امتصاص البطالة ودعم الأنشطة ذات الطابع السوسيو ثقافي ودعم الجمعيات والمساهمة في التنمية القروية من خلال كهربة الجماعات(الإنارة العمومية)، وتزويدها بالماء الشروب وتشييد أندية نسوية ودور الطالبة. هذا وبعد الاستماع إلى الكلمات المختلفة وإلى عرض المجلس الإقليمي، ومناقشة ما ورد في الكلمة التوجيهية للكتابة الجهوية والكتابة الإقليمية لتزنيت، انتقل المجلس الإقليمي التأسيسي إلى انتخاب أعضاء الكتابة الإقليمية لإيفني، في جو مسؤول وحماسي تطبعه النزاهة والديمقراطية والشفافية، حيث أسفرت نتائج الاقتراع السري عن التشكيلة التالية: الكاتب الإقليمي: محمد فضلو نائبه الأول:محمد إديحيا نائبه الثاني :محمد فرت الأمين:محمد إيجيوي نائبته:سميرة بوتكات المستشارون:عبد الحق بوهوش، علي أوبيروك، بلقاس وعزي، علي صنكاض، عمر تشبا، نعيمة بارودي، حسن أدونيس، على أومسعود، سليمان أبخشاش، الحسين زربان.