في مثل هذا اليوم 30 مارس من سنة 1912 تم تعيين الجنرال ليوطي كأول مقيم عام لفرنسا بالمغرب ، وذلك بعد خلع و تنازل السلطان مولاي حفيظ عن العرش ، و بعد توقيع عقد الحماية الفرنسية على المغرب بمدينة فاس بإشراف الفرنسي رينيو، هذه الحماية التي دامت 44 سنة ، وتم تعويضه بأخيه السلطان المولى يوسف بن الحسن ، ثم بدأت القوات الفرنسية تتوغل في التراب الوطني. في نفس سنة 1912 ولد كل من : - سعيد حجي أحد قادة الصحافة الوطنية الحرة، الذي وهب حياته للحرية والإستقلال، أصدر جريدة "المغرب" ثم "ملحق الثقافة المغربية" ، وأسس شركة للنشر ، وجمعية "ودادية" من أجل التوعية ، وزج به في السجن في عهد الحماية، وتوفي وعمره 30 سنة . - المقاوم المجاهد الحاج عمر المتوكل الساحلي ، ذو الشخصية القوية المتواضع ، يحب العمل في الظل ، شخصيته تجمع بين العالم المثقف والمناضل التقدمي والمقاوم الصلب والأب المربي، من المؤسسين للحركة الوطنية في سوس و الجهاد ضد الاستعمار، ومن الذين أسسوا الحركة النقابية وتأسيس جمعية علماء سوس، و المعهد الاسلامي بتارودانت، من الوجوه البارزة التي شاركت في حركة 25 يناير 1959 التي مهدت لميلاد حزب القوات الشعبية، انتخب نائبا في البرلمان ، و تعرض للاعتقال خمس مرات. - القائد الإستقلالي الهاشمي الفيلالي أحد المؤسسين ل «كتلة العمل الوطني» التي عملت على محاربة الظهير البربري والسياسة الفرنسية ،ووضعت مخططا لإحياء وخلق مدارس عربية إسلامية، من الشباب الذين تظاهروا في الشوارع ضد إعلان الظهيرالبربري وقرأوا اللطيف بالمساجد، و إثر ذلك تعرض للاعتقال والتعذيب، من الموقعين على وثيقة الإستقلال تعرض للجلد في دار بوعلي بفاس و بمحكمة الباشا ابن البغدادي . - إبراهيم الروداني وجه من الوجوه البارزة في سجل المقاومة المغربية، والتاريخية على مستوى العمل النقابي، حيث كان من مؤسسي العمل النقابي بالمغرب في عهد الإستعمار، و ساهم في تشجيع الحركة النقابية المستقلة التي مهدت لإنشاء نقابة مغربية مستقلة عن النقابة الفرنسية، ذاق من العذاب والإعتقال في السجن الإستعماري ولقي حتفه بعد الإستقلال. في نفس سنة 1912 منعت جميع الصحف بمنطقة الحماية الفرنسية والإسبانية والدولية ووضعت الإدارة الإستعمارية الفرنسية بالمغرب قانونا للمطبوعات يعطي الحق لأصحاب الجنسية الفرنسية أن يصدروا الصحف . في نفس السنة صدرت جريدة "الترقي" بمدينة طنجة للدفاع عن إسبانيا ، ثم الجريدة الإستعمارية "لوبتي ماروكان" بالفرنسية بمدينة الدارالبيضاء. في مثل هذا اليوم من سنة 1933 صدرت جريدة "الإصلاح" بالمغرب . وفي نفس السنة أشرف محمد بن الحسن الوزاني على إصداربمدينة فاس أسبوعية سياسية تحمل إسم "عمل الشعب" بالفرنسية، ولم تمر السنة حتى منعت ، وأصدر في نفس السنة جريدة "إرادة الشعب" بالفرنسية . ثم أصدر محمد داود بمدينة تطوان في نفس سنة 1933 أول مجلة عربية ثقافية شهرية عنوانها "السلام". في مثل هذا اليوم من سنة 1952 توفي الفنان المغربي الحاج عمر بن العباس الجعيدي أحد أقطاب الآلة، كان بارعا في الموسيقى الأندلسية وكان أحد أعضاء الوفد المغربي الذي شارك في المؤتمر الموسيقي العربي الأول المنعقد بالقاهرة سنة 1932 . في مثل هذا اليوم من سنة 1956 عادت جريدة "الإستقلال" إلى الصدور بعد توقف اضطراري دام حوالي أربع سنوات، والتي كان يشرف عليها في البداية الفقيد عبد الرحيم بوعبيد ، كما أشرف على إدارتها أيضا الشهيد المهدي بنبركة ، ثم امحمد بوستة ، والمرحوم محمد اليزيدي . وفي نفس هذا اليوم والسنة أيضا سيحضر رؤساء جيش التحرير الإستقبال الذي خصهم به المغفور له محمد الخامس . في مثل هذا اليوم من سنة 1969 تم استرجاع منطقة سيدي إيفني من إسبانيا ، وضمها إلى المغرب بمقتضى المعاهدة المبرمة بمدينة فاس في 4 يناير من نفس السنة . وقبل ذلك استطاع جيش التحرير المغربي أن يملأ الفراغ وخاض معارك عنيفة ضد إسبانيا ، ونشبت معركة غير متكافئة بين جيش التحرير المغربي والقوات الإسبانية الضخمة التي بدأت تقصف وتقنبل النواحي المجاورة لمنطقة إيفني غير عابئة باحتجاجات الحكومة المغربية. حاول الإسبان القضاء على جيش التحرير الذي أصبح يعبئ السكان في كولميم، وتم إقناع قبيلة أيت باعمران بالقيام من أجل استرجاع إيفني ، ثم ثار رجال أيت باعمران بتنسيق مع جيش التحرير الذي أمدهم بالسلاح . وقد ألقت السلطات الإسبانية القبض على مجموعة من الوطنيين ونقلتهم إلى جزر الكناري . كما أصدرت الحكومة الإسبانية بلاغا تتحدث فيه عن الخطر الذي يشكله جيش التحرير بالنسبة لإيفني ، وأدى تطور الأحداث بهذه الصورة إلى اهتمام الصحافة الوطنية المغربية والأجنبية بقضية جيش التحرير المغربي وبمدينة إيفني وفي الأخير انتهت العملية بانتصار جيش التحرير المغربي وتراجع الإسبان . في مثل هذا اليوم من سنة 1979 أصبح المرحوم المعطي بوعبيد وزيرا أول ، وفي هذه الفترة شهدت رئاسته للحكومة إضرابات اجتماعية وإضرابات عمالية بسبب القرارات في الزيادات في الأسعار في المواد الغذائية الأساسية ، فمن إضراب رجال التعليم والصحة ، الذي استدعي على إثره رجال التعليم إلى المقاطعات من طرف السلطات التابعة لوزارة الداخلية في مدينة الدارلبيضاء ، وتم تكريمهم ب "الفلقة" والضرب والشتم والإهانة ، زيادة على التوقيف والطرد من العمل للعديد من المناضلين و النقابيين والاتحاديين، كما تعرض المآت للإعتقال والمحاكمة لالشيء سوى مشاركتهم في الإضراب . ثم جاء في عهده أيضا الإضراب العام التاريخي ، الذي انتفضت على إثره الجماهير الشعبية في مدينة الدارالبيضاء، وسقط فيه العديد من الضحايا والمآت من الجرحى وتعرض الآلاف للإعتقالات والمحاكمات . في نفس السنة عين الراحل ادريس البصري وزيرا للداخلية . بعدما كان مديرا للإستعلامات العامة بالإدارة الوطنية ، ثم مديرا للشؤون العامة والولاة بوزارة الداخلية ومسؤولا على الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني ، كما احتكر منصب المدير العام ل "الديستي " ، حيث كان يصول ويجول عبر البلاد ، متحكما في كل شيء ، كانت وزارته تسمى بأم الوزارات ، ويعتبر قيدوم وزارة الداخلية. كان المسؤول المباشر عن أحداث 20 يونيو 1981 ، وانتهى به الأمر أن وضع في خانة المنبوذين ، بمناسبة عيد ميلاده ، حيث تمت إقالته من المنصب الذي تمسك به لأزيد من 25 سنة ، وبعد خلعه ساوم في الوطن والوطنية وهدد بتفجير المسكوت عنه بعد أن أصبح يقيم في فرنسا. في نفس اليوم من سنة 1979 "يوم الأرض"، يوم الإنتفاضة الوطنية العارمة التي تفجرت في 30 مارس 1976 ، كان التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني و رفض الإتفاق الإستسلامي المنفرد بين مصر وإسرائيل . وكان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد اعتبر المعاهدة التي أمضاها السادات خيانة للشعب المصري وللشعب الفلسطيني وللأمة العربية جمعاء ، ودعا إلى جعل يوم 30 مارس يوما للتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني . كما نظمت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكادير تجمعا جماهيريا كبيرا تضامنا مع الثورة الفلسطينية وضد اتفاقية الاستسلام مع العدو الصهيوني . تناول الكلمة في ذلك اليوم في المهرجان المناضل الشاب محمد كرينة بإسم الشبيبة الاتحادية ،وشارك في مسيرة سلمية، وعند رجوعه من تلك التظاهرة في المساء إلى البيت ، قام بالسفر إلى الدارالبيضاء من أجل مواصلة دراسته وهناك تعرض لاعتقال تعسفي وتم تسليمه إلى قائد مقاطعة أنزا بإحدى مراكز الإعتقال بإنزكان . وتعرض لأبشع أنواع التعذيب الوحشي في الكوميساريات إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة . قتله المجرمون الجلادون وهو في عمر الزهور، لالجرم ، أوذنب ارتكبه ، سوى أنه لبى نداء الواجب في يوم الأرض يوم التضامن مع الثورة الفلسطينية والتنديد بمعاهدة الردة . في مثل هذا اليوم من سنة 1989 كانت انطلاقة أشغال المؤتمر الوطني الخامس للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمركب مولاي عبدالله بالرباط في جو من التعبئة الواعية والأمل، واستمر أربعة أيام وأعيد انتخاب عبد الرحيم بوعبيد كاتبا أول للحزب . وكان آخر مؤتمر حضره حيث سيغادرنا بعد ثلاث سنوات. في هذا اليوم أيضا المناضل أيت قدور يكسر جدار المنع ويودع الغربة التي دامت سنوات في فرنسا، ويتحدى المنع المفروض عليه ويدخل إلى المغرب من أجل المشاركة في المؤتمرالوطني الخامس ، وسيتم اعتقاله في المطار بعد نزوله من الطائرة ، وسيمضي بعض الأسابيع في الإعتقال.