ربط أئمة وخطاء المساجد بالمغرب خروجهم الاستثنائي في مسيرة بالرباط بحقهم في ممارسة الصلاحيات الدينية والأدوار الوظيفية في التربية والإصلاح، وكذا تفعيل أدوارهم في التشخيص والرقابة على آراء المؤسسات لضمان استيعابها لروح الشريعة الإسلامية. وطالب أئمة وخطباء المساجد بالمغرب تفعيلا لمرامي الاصلاح الدستوري كلا من المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية بإعادة تشكيلها على أساس شوري ديمقراطي، يعتمد الانتخاب وإلغاء بروتوكول التعيينات بما يكفل فاعلية العلماء وحريتهم، والمطالبة بتزويد المساجد بالآليات والوسائل اللوجستيكية الضرورية للنهوض برسالتهم إسوة بكافة المؤسسات العمومية، وطالبوا بالإسراع في إقرار النظام الأساسي للمتفرغين لخدمة المساجد كمؤسسات عمومية، وكذلك بمستحقاتهم من المال العام النظيف وفق المسطرة المعمول بها في أجور الموظفين، حفاظا على الكرامة وضمانا لحرية واستقلالية أسرة المساجد وأيضا المطالبة بجبر الضرر بإرجاع كافة الأئمة المتفرغين المعزولين الذين لم يثبت في حقهم ما يسوغ فصلهم. في ذات السياق يطالبون بتيسير إنشاء رابطة لأئمة المساجد توفيرا لفضاء الانتماء البريء، كما دعوا مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيميين الدينيين للتدخل في المجالات التي لا تؤثر سلبا على التزامات لجان المساجد كتقليد أصيل ينبغي المحافظة عليه، وتمكين الأئمة والمؤذنين كبار السن من حقوقهم الكاملة حفاظا على كرامتهم، والحد من بعض تعسفات وزارة الداخلية على أئمة المساجد، تحديد دور الجمعيات والوداديات المشرفة على المساجد وإلزامها بعدم التدخل في شؤون القيمين الدينيين.