يتفق الكثيرون على أن لاعب برشلونة، بطل إسبانيا وأوروبا بكرة القدم ونجم نجوم المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي، هو اللاعب الأفضل في الكرة الأرضية هذه الأيام، وقد يقول آخرون غير ذلك، ولكل الآراء تبريراتها، غير أن أنظار العالم ستتجه صوب قارة أميركا الجنوبية لمتابعة الحدث الأكبر هناك، وهو كوبا اميركا، الذي سيمنح ميسي فرصة ذهبية لإسعاد جماهير التانغو، خصوصا وأن الفتى الذهبي قد بلغ قمة مستواه من الناحية البدنية والفنية، فضلا عن صعود مؤشرات الحالة المعنوية لديه إلى مستويات قياسية، بعد النجاح الهائل الذي حققه مع النادي الكتالوني. ويتمتع منتخب التانغو بأفضلية استثنائية في كوبا اميركا 2011، ذلك أن البطولة تقام على الأراضي الأرجنتينية، مع توقع معدلات قياسية للحضور الجماهيري، سيما وأن ميسي يكرر في الأرجنتين حالة الفخر الوطني، التي كان يمثلها الأسطورة الكروية المتواجدة في الإمارات العربية المتحدة، دييغو أرماندو مارادونا. وربما يتطلع ميسي ومعه الملايين من عشاقه ومحبي المنتخب الأرجنتيني إلى محو الأداء الهزيل، الذي ظهر عليه منتخب التانغو تحت إشراف مارادونا نفسه، وبحضور كامل لميسي على أرض الملعب خلال بطولة العالم الأخيرة (مونديال جنوب إفريقيا 2010)، وخصوصا مباراة الدور ربع النهائي أمام ألمانيا، والتي انتهت بهزيمة ثقيلة لأبناء دييغو ورفاق ليونيل. ولا يراود عشاق كرة القدم العالمية على العموم أدنى شك في أن ميسي سيقدم خلال كوبا أميركا 2011 ما يرضي شغفهم ويشبع خيالهم المتعطش للمزيد من فنون كرة القدم الجميلة، وهي نتيجة حتمية نظرا لحجم المنافسة المحتدمة مع وجود منتخب السامبا الغريم التقليدي بكامل أوراقه، فضلا عن نخبة منتخبات قارة أميركا الجنوبية، والتي تحل جميعها في ضيافة ميسي، الذي سيكرم وفادتها إذا ما تفجرت طاقاته معتمدا على أداء أكثر فاعلية لخط الوسط الأرجنتيني، الذي لا بد لمدربه سيرجيو باتيستا أن يستنسخ التجربة الكتالونية في تدوير الكرة. وربما يكون من الطريف أن يعتمد ميسي على مواطنه لاعب الغريم ريال مدريد أنخيل دي ماريا للقيام بدور إنيستا أو تشافي، فيما يقوم المهاجم غونزالو هيغواين بدور ديفيد فيا.