إلى محمّد بنطلحة طَوَيتُ همومَ نفسي وانشغالي وجِئتُكِ كيْ أنعَّمَ بالوِصالِ فيا بيضاءَ يا داري وشَمسي ويا نهراً تدفقَ بالزلالِ ويا أهلاً أجابوا من أتاهُم وما تركوه يُلحِف بالسؤالِ فلي منكم خلالٌ كرّمتني وحبّكُمُ طباعٌ من خِصالي ولي فيكُم رموزٌ أَدهشتني بما شعّت وضاءتْ من ليالِ فذا « القنديلُ في ريحٍ» تدلّى وتلك «سدومُ» غابتْ في المُحالِ وظلّت «غيمةٌ» تتلو «نشيداً» تُنَظَّم بالزمردِ واللآلئ كأن رخامَها قد جاء سهواً من الإغريقِ يُحمَلُ بالرجال أنار بها ابنُ طلحةَ لي طريقاً فوسّع عالمي وبنى خيالي ومالي غيرُ أنْ أهفو لرب يُنيلُ محمداً أحلى نوالِ ويرعى فاسَنا في كلِّ حينٍ فقد منَحَتهُ ناصيةَ المعالي حيفا- 21/05 /2011 (*): شاعرة فلسطينية (1) إشارة إلى نص»قنديل في الريح» (2) إشارة إلى ديوان»سدوم» (3) إشارة إلى ديوانَيْ «غيمة أو حجر» و»نشيد البجع» وكلّها للشاعر محمّد بنطلحة. (4) ابنُ طلحة = الشاعر المغربي محمد بنطلحة من رموز الشعر الحداثوي في العالم العربي ومن مؤسسي بيت الشعر المغربي