أصبح من المستحيل المرور عبر السيارات والحافلات من شارع محمد السادس، وبالخصوص المنطقة التابعة لمقاطعة مرس السلطان، حيث احتل «الفرّاشة» ثلاثة أرباع شارع محمد السادس و لم يتركوا سوى بضعة أمتار تمر منها العديد من خطوط حافلات النقل والطاكسيات الحمراء والبيضاء وسيارات المواطنين و النقل المدرسي ! وأثرت هذه الحالة، التي استعصت على السلطات المحلية و شرطة المرور، على الأزقة و بعض الشوارع المجاورة التي يلجأ إليها أرباب السيارات الخاصة بحثا عن منفذ يربطهم بالطرق المؤدية إلى وجهتهم المقررة ! ويزداد الوضع تعقيدا ، بهذه النقطة من شارع محمد السادس يومي الأربعاء و السبت تزامنا مع يومي «سوق الشمال» ، والذي أصبح قبلة للعديد من متسوقي مدن الجنوب، حيث يوفر البضائع الموجودة في الشمال ، ويفضلون قضاء مآربهم من هذا السوق ليعودوا في نفس اليوم إلى مدنهم. ويتساءل المواطنون الذين تضررت مصالحهم من جراء التأخير الذي يتسبب فيه احتلال هذا الشارع، إلى متى ستبقى هذه الظاهرة ، التي بدأت تنتقل تدريجيا إلى الواجهة المقابلة لها من نفس الشارع لدرجة أن العديد من سائقي سيارات الأجرة خاصة البيضاء، يشترطون على الزبون أن تكون وجهته لا تتعدى «كراج علال» ، هذا إذا كان الطاكسي قادما من بداية الخط 81 بمقاطعة سباتة، أما إذا كان الزبون موجودا بشارع باريز او للاالياقوت، فإن سائق الطاكسي يؤكد له أنه لن يمر بالقرب من كراج علال ولن يتعدى زنقة الزهور أو سوق القمح «الرحبة»!