يعيش سكان لمكانسة 1 و2 التابع لجماعة بوسكورة أوضاعا اجتماعية مزرية نتيجة التهميش والإهمال من طرف الجهات المسؤولة. فهذه الساكنة ، والتي لا تبعد كثيرا عن الطريق السيار الجديد لطريق مديونة بجوار تراب مقاطعة السالمية، تعيش محنة حقيقية مع الماء الشروب ومشكلة بيئية بسبب تعطيل مشروع إعادة الهيكلة ، فضلا عن رداءة الطريق الرابطة ما بين مدخل كازابيس في اتجاه اللوتيسما حيث تتواجد ملحقة جماعة بوسكورة ومقر الدرك الملكي لمكانسة. فالسكان متذمرون من الوضعية المتردية لشريط الطريق المذكور، ومستنكرون لصمت وتجاهل المسؤولين تجاه تردي حالة هذا الطريق التي تسببت في عدة حوادث سير خطيرة خصوصا بمدخلها من جهة طريق مديونة، وأشاروا إلى أن هذه الطريق تسبب لهم مصاريف باهظة لإصلاح الأعطاب الميكانيكية التي تتعرض لها سياراتهم. وقد حمل أحد المواطنين، في تصريحه للجريدة، مسؤولية هذا الإهمال للمنتخبين، متسائلا عن دور السلطات المحلية والإقليمية المسؤولة مؤكدا «أن سيارات الخطافة هي التي تنقلنا من (سباتة 81) إلى حيث تتواجد منازلنا في ظل امتناع دخول أصحاب الطاكسيات بسبب تردي الطريق». ولا تقف معاناة السكان عند هذا الحد، بل انضافت إليها معضلة الماء الشروب، إذ لا يتوفر حي لمكانسة 1على مياه صالحة للاستعمال ومنازلهم غير مرتبطة بهذه المادة الحيوية، وتراهم يحملون عربات «مشحونة» بالقنينات والبراميل لملئها بمياه السقاية الوحيدة بالمنطقة!