يعاني سكان دواوير عين الحلوف بمديونة ودواوير التقلية والمكانسة ببوسكورة، من قلة وسائل النقل التي تقلهم من وإلى مساكنهم، كما أن وسائل النقل الأخرى المتاحة في هذه الخطوط لا توصل الركاب إلى وجهتهم المطلوبة، فضلا عن غلاء تسعيرتها. وقدانطلقت أزمة النقل منذ ما يزيد عن الشهر، عندما تم حجز العديد من سيارات النقل السري التي كانت تفك العزلة عن هذه الدواوير منذ الساعات الأولى من النهار إلى ما بعد منتصف الليل، وهو ما فرض على قاطني هذه الدواوير انتظار ساعات طويلة قبل إيجاد وسيلة للنقل تنقلهم إلى وجهتهم المقصودة. فجولة واحدة بنهاية الخط 81 بسباتة قرب مكان تجمع «الخطافة»، كافية للوقوف على حجم معاناة المواطنين اليومية مع وسائل النقل، حيث أن بعضهم ينتظرون من السابعة مساء إلى حدود ساعات متأخرة ، قبل إيجاد وسيلة للنقل، فحتى وإن تم إيجادها فإنها لا توصلهم إلى وجهتهم المقصودة، حيث يرفض أصحاب الطاكسيات إدخال الركاب إلى دواويرهم التي تبعد عن الطريق الرئيسية ما بين 2 إلى 3 كيلومترات! ونتيجة لهذه الوضعية التي تحولت إلى محنة يومية لسكان دواوير عين الحلوف كمومنات واللوز والحلايبية والبقاقشة ودواوير التقلية ببوسكورة، فإن المواطنين يجتمعون بالمئات يوميا وسط الطريق و في كل الفضاءات المجاورة لنهاية الخط 81، على أمل إيجاد وسيلة للنقل تبدو صعبة المنال، والنتيجة عرقلة للسير وإرهاق الركاب وتأخير في مواعيد العمل والوصول إلى الدواوير المذكورة في ساعات متأخرة من الليل، فضلا عن المشاجرات والفوضى التي تعم المكان المجاور لحديقة 81. «لقد اعتاد سكان المجاطية و بوسكورة على هذا الوضع، في ظل غياب أي تدخل جدي من طرف المسؤولين عن القطاع، الذين صموا آذانهم عن هذا الوضع و العمل على إيجاد حل لهذه المعضلة التي لا تزداد إلا سوءا يوما بعد آخر » يقول أحد مستعملي هذا الطريق. ويضطر العديد من سكان دواوير بوسكورة ككازابيس والتقلية ولمكانسة، للاعتماد على أقدامهم من أجل الوصول إلى مساكنهم، مع ما يصاحب ذلك من أخطارأكيدة خصوصا وأن الطريق تعج باللصوص وقُطاع الطرق. ويأمل سكان عين الحلوف وبوسكورة من الجهات المسؤولة أن تعمل على ربط دواويرهم بوسائل للنقل في أقرب الآجال.