سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصطفى سلمة للاتحاد الاشتراكي : أعاني من ضرر جسيم بسبب انتهاك الجزائر والبوليساريو الصارخ لكافة حقوقي المفوضية السامية للاجئين لم تكلف نفسها حتى عناء الرد على مراسلاتي
بعد مرور 13 يوما على دخوله في اعتصام مفتوح أمام مبنى وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في نواكشوط، احتجاجا على التهميش الذي ووجهت به قضيته ، لم يتلق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، إلى حدود أمس ، أي رد أو اتصال من قبل المفوضية السامية لحقوق الإنسان ، مما يطرح العديد من التساؤلات حول أسباب هذه اللامبالاة وكان المناضل الصحراوي الذي تعرض إلى محنة إنسانية قاسية عقب اختطافه واعتقاله من قبل الجزائر والبوليساريو ، في شتنبر الماضي ، قبل تسليمه إلى المفوضية السامية للاجئين في دجنبر الماضي ، بعد حملة دولية للمطالبة بإطلاق سراحه ، قد قرر الدخول في هذا الاعتصام ، للتنديد بالإهمال والتماطل الذي طاله من قبل المفوضية السامية للاجئين . ولتسليط الضوء على معاناة هذا المناضل الصحراوي الذي يعاني محنة إنسانية قاسية عقب اختطافه واعتقاله من قبل الجزائر والبوليساريو ، في شتنبر الماضي ، أجرت الاتحاد الاشتراكي الحوار التالي معه: هل اتصل بك أحد من المفوضية السامية للاجئين منذ دخولك في الاعتصام؟ منذ بدئي في الاعتصام الذي يدخل يومه الثالث عشر, لم يتصل بي أي من أفراد مكتب المفوضية ، وكأنه ليست هناك قضية مطروحة على طاولتهم تنتظر الحل بماذا تفسر هذه اللامبالاة؟ أخشى أنهم أيضا يكادوا يخرجون عن مهمتهم الانسانية ،لأنه من غير اللائق للمفوضية ترك شخص تحت ولايتها طيلة هذه المدة في العراء ، ويعد الأمر إهمالا متعمدا حينما تعرف بأني راسلتهم عدة مرات ولم يكلفوا أنفسهم حتى عناء الرد على مراسلاتي ، في الوقت الذي أعاني من ضرر جسيم بسبب انتهاك الجزائر والبوليساريو الصارخ لكافة حقوقي من الاختطاف والاعتقال الظالم في ظروف غير إنسانية ، وأخيرا الطرد والنفي بعيدا عن أهلي وأبنائي ، هذا الاخير ، الطرد ، الذي تكاد المفوضية تكون شريكا فيه باصرارها على نفيي إلى فنلدا . ويؤسفني أن أرى منظمة تابعة للامم المتحدة تنتظر حتى تتعرض لضغوطات أكبر في قضية تخصهم أولا وأخيرا ، وهي قضية لاجئ .ورغم ذلك ، ورغم الظروف الطبيعية وإهانة العيش ليل نهار في الشارع ، فإني معتز بما أنا فيه لأنه يعري كل الأصوات التي ما فتئت تنتقد سلوكات المغرب في حقوق الإنسان رغم مجهوداته الكبيرة المبذولة في هذا الموضوع ، والتي صارت رائدة في المنطقة العربية ، رغم وجود بعض مناحي النقص طبعا ، وهو أمر طبيعي في بلد في طريق النمو. ما الذي تود إبلاغه للرأي العام الدولي العربي والمغربي؟ أتوجه بكل العرفان لأعضاء الجالية المغربية بنواكشوط الواقفين معي كل يوم في اعتصامي المتواصل ، فهم من يجلب لي الغذاء والعشاء ، وهم من يعزيني تضامنهم معي ودعاء عجائزهم وشيوخهم لي .ولا أظن بأن هناك رسالة أبلغ من رجل كان عزيزا في قومه اضطره تخاذل المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية إلى العيش في العراء ، لعلهم يتفكرون بأن له أبناء يحتاجون عطفه ورعايته ، ووقوفه إلى جنبهم ، وتمنعه قوى خارجة عن طاقة مقاومته من الوصول إليهم وأعياه الكذب على صغاره في تسويفه المستمر عن موعد مجيئه إليهم ،ولا تستطيع مداركهم الصغيرة فهم أنه ممنوع من الوصول إليهم . أنا لاقوة لي غير تمسكي بحقي في الوصول إلى ابنائي والعيش بين ظهران أهلي والنضال معهم إلى غاية الخروج بأهلنا وقضيتنا إلى بر الامان .ونواجه في ذلك نظامين هما الجزائر التي تمنعنا من الوصول إلى أبنائنا وقوات البوليساريو التي تهددنا وتمنعنا من الوصول إلى أرضنا ، وحتى تطردنا منها على مرأى من العالم ، ونتواجد في موريتانيا بدون جنسية وبدون جواز سفر ، ولا أستطيع بسبب ذلك الخروج من الاراضي الموريتانية . لذلك نحتاج دعمكم ومؤازتكم ، من خلال توصيل رسالتنا إلى الرأي العام المغربي أولا الذي ما انفك يؤازرنا ،ثم الرأي العام العربي الذي يعيش زمن الثورات والتحرر من الطغاة والانظمة الشمولية ، ثم الرأي العام الدولي الذي يدافع عن حقوق الانسان . ونحن ماضون في خياراتنا إلى غاية تمكيننا من الوصول إلى أهلنا والدفاع عن قناعاتنا بكل حرية . لاقوة لي غير تمسكي بحقي في الوصول إلى ابنائي والعيش بين ظهران أهلي والنضال معهم إلى غاية الخروج بأهلنا وقضيتنا إلى بر الامان