«..أنا من مواليد 1965 بتاركا بولاية وهرانبالجزائر، حصلت على الإجازة والدراسات العليا في شعبة التاريخ المعاصر، أنا مطرودة من الجزائر منذ سنة 1975 . لقد كنت طالبة في محترف الفن المسرحي مع مجموعة من الفنانين الذين لهم مكانتهم في الساحة الفنية كرشيد الوالي، الركاكنة، بن عيسى الجيراري وآخرين. لقد اخترت الصحافة الرياضية لأنني كنت دائما أحلم أن أكون صحافية مع العلم أنني كنت دائما احتل المرتبة الأولى في مساري التعليمي. ورغم أنني اخترت هذا المجال فإن أساتذتي الذين التقيهم هنا في الإذاعة غير راضين عني، لأنهم كانوا يريدون أن أصبح أستاذة أكاديمية أو باحثة أركيولوجية في التاريخ. هنا أخص أستاذي أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والأستاذ لعوينة. وإذا كان هذا رأيهما، فإنني كنت دائما أفتخر بكوني حققت حلمي بأن أصبح صحافية رياضية، وكان ذلك سنة 1985 . الحلم بأن أصبح صحافية رياضية عززه في دواخلي كوني عشت في وسط رياضي، فأبي كان عضوا في مكتب نادي توموشانت، وكنت أمارس لعبة كرة القدم مع إخواني، كما أنني كنت أحب كرة القدم، خاصة وأن والدي كان صديقا لأب الإخوة الفيلالي لاعبي فريق المولودية الوجدية سابقا. ولما جئت إلى المغرب وسكنت بوجدة، كنت أتابع فريق المولودية الوجدية الذي فاز بالبطولة سنة 1976 . لقد مارست كل الرياضات، مارست الريكبي مع الرجال.إنه جنون كبير للرياضة. وحتى يكتمل الجنون بالصحافة الرياضية كنت أستمع كثيرا إلى تعليق المرحوم اكديرة. كنت مرارا أتظاهر بالمرض لأبقى بالمنزل وأجلس أمام المرآة لأمارس التعليق الرياضي. وحتى تجتمع كل الصدف من أجل أن ألج مهنة المتاعب، شاءت الأقدار أن أدرس بثانوية مولاي يوسف القريبة من دار لبريهي، وأنا كنت أمر من أمام الإذاعة كنت أرى سعيد زدوق، لحمر ، الحياني، رشيد شباك. البداية كانت انبهارا عندما ولجت دار لبريهي كنت منبهرة. كنت أختلي بنفسي، فأقف أمام المرآة وأسال نفسي: هل بالفعل أصبحت صحافية؟أنا قائمة بلعوشي التي هي في عقدها الثاني والمنتمية لأسرة متواضعة مكونة من أب وأم وثمانية إخوة يعيشون في غرفتين في دوار الحاجة. وكنت لا أصدق نفسي إلى درجة كنت أصفع وجهي للتأكد من أنني لست في حالة حلم. انبهاري زاد عندما كنت أرى أمامي بديعة ريان، الطاهر بلعربي، خديجة المراكشي، الصديق معنينو، البودخيلي. نشتغل في ظروف جد مريحة إننا في القسم الرياضي بالتلفزة نشتغل في ظروف جيدة نتوفر على مكاتب مريحة، وأصبح عددنا يزداد، إذ قفز من أربعة إلى أن أصبحنا الآن 13 صحافيا، ماتغير هو أن الحيز الزمني الذي كان مخصصا للأخبار والبرامج الرياضية تقلص مع إحداث القناة الرياضية والتي هي قناة متخصصة. نعم لقد بدأ نشاطنا يقل لكن نهتم كثيرا برياضة النخبة. كنا مرجعا للإعلاميين الاجانب. لقد كنت أنا والزميل زمان وحسن الحريري محظونين لأننا حضرنا الألعاب الاولمبية سنة1996 و2000 ،2004 ، والعديد من بطولات العالم، وكنا نجد دائما المادة لكي نشتغل عليها ، كما أن المقاييس التي كنا نحتكم إليها لاختيار أحسن رياضي كانت تعتمد على المسار الدولي للريا ضي المغربي وكنا نلغي المقاييس الدولية والجهوية. لقد كنا محط مصدر للخبر للكثير من القنوات التلفزية الكبيرة والعالمية والسبب في ذلك أن الابطال المغاربة كانوا دائما متألقين في الملتقيات الدولية.الآن أصبحنا نكرة، لم يعد هناك الكروج ،اعويطة،السكاح وغيرهم، لقد كنا نعيش الفرح مع نتائج أبطالنا وعندما يرفع العلم الوطني.الآن كل شيئ تغير. أعذر الصحافيين الرياضيين الآن أنا أعذر المستوى الذي يظهر به بعض الصحافيين الشباب ذلك أن جيلنا احتك بأساتذة الصحافة الرياضية (لحمر في الفروسية والتنس والكولف وزدوق في الوصف الرياضي )، كما أننا استفدنا من الكثير من الدورات الرياضية في العديد من البلدان.فيما يخص القناة الرياضية فإن صحفييها جاءوا من الصحافة المكتوبة أو من معاهد السمعي البصري وليس لهم اهتمام بما هو مهني، وانزلوهم في فوهة البركان، لقد اشتغلنا بدون انترنيت وكنا نتعب من أجل الوصول إلى الخبر. إن الصحافة الرياضية عكس الصحافة الأخرى تتطلب إلماما بالنوع الرياضي، وأن تكون الرياضة هواية أيضا وإلا فسيكون الملل.