انتقل المسؤولون، يوم الثلاثاء7 يونيو الجاري حوالي الساعة الثالثة والنصف زوالا ، لمزبلة مديونة، عقب توصلهم بخبر يفيد بوجود ِرجل بشرية عثر عليها «الميخالة» وسط كيس بلاستيكي من الحجم الكبير أثناء عمليات «النبش» بمعاولهم عن مخلفات المنازل القابلة للاستعمال لإعادة بيعها من جديد. ولما انتبه العمال لوجود هذه الرجل الآدمية اتصل بعضهم بأفراد الدرك الملكي ، الذين حضروا إلى عين المكان رفقة العديد من المصالح المعنية، من شرطة قضائية ودرك 2 مارس والسلطة المحلية. وحسب مصادر من عين المكان ، فالرِّجل الآدمية قطعت على مستوى الفخذ ووضعت في كيس بلاستيكي لونه أسود، يحتوي أيضا على نفايات مواد طبية ملطخة بالدماء ووصفات طبية، بها أسماء لبعض الأطباء وأرقام هواتفهم، وقد عملت الجهات المسؤولة، أثناء تمشيطها لمحيط وجود هذه الرّجل، على أخذ هذه الأوراق والوصفات الطبية ووضعها بحذر في كيس خاص ، مما يحيل، وفق مصدر مطلع، أن هذه الرجل مصدرها أحد «المستشفيات الخاصة، علما بأن الشاحنة التي نقلت الكيس البلاستيكي، تفيد عدة مصادر، قادمة من منطقة عين الشق». وذهبت مصادر أخرى إلى أن هذه «الرجل الآدمية قد تكون مقدمة لمسلسل التخلص من باقي أطراف الجثة قطعة قطعة، من خلال رميها في أماكن متعددة»، وتبقى التحريات والتحقيقات هي الكفيلة بالكشف عن حقيقة هذه الرّجل ومصدرها! ويشار إلى أن مزبلة مديونة كثيرا ما عثر بها على جثث رضع حديثي الولادة أو لكبار، بعد تقطيعها لتسهيل عملية التخلص منها ، كما حدث مع حالات مماثلة مازالت تفاصيلها راسخة في أذهان «عمال النفايات» الذين هم أول من يكتشف هذه الجثث المقطعة ليتم، بعد ذلك، تبليغ الجهات المسؤولة عنها!