عثر عمال نظافة، أثناء دورية لجمع النفايات، الجمعة الماضي، بتجزئة التيسير في مدينة مديونة بضواحي الدارالبيضاء، على حزام عسكري، مملوء بأعيرة نارية من الحجم الكبير، تركت في علبة من الورق المقوى، مملوءة بالتبن، قرب حاوية للنفايات. واستنفر هذا الحادث، حسب مصدر أمني، السلطات المحلية والأجهزة الأمنية، إذ انتقلت عناصر الدرك الملكي والفرقة الجنائية، إضافة إلى باشا المدينة وعامل عمالة إقليم مديونة، إلى موقع الحدث، فور توصلهم بالخبر. وخلف الحادث، الذي لم يسبق له مثيل، حالة من الخوف والهلع وسط سكان مديونة، الذين عاشوا يوما استثنائيا، الجمعة الماضي. وتعود تفاصيل الحادث، حسب مصادر جمعوية، إلى الساعة الحادية عشرة من صباح الجمعة الماضي، حين كان فريق من أربعة أفراد من عمال نظافة في جولة بواسطة شاحنة جمع النفايات في دروب تجزئة التيسير، ولدى اقتراب أحد العمال من حاوية للنفايات، انتبه إلى وجود "كرطونة" بالقرب من الحاوية، ودفعه فضوله لبحث محتواها، ففوجئ بوجود حزام عسكري مملوء بأعيرة نارية. وقرر عامل النظافة إخبار باشا مديونة، الذي أخبر المصالح المختصة في عمالة الإقليم. ولدى حضور بوشعيب الرميل، عامل عمالة إقليم مديونة، إلى المكان، حيث عثر على الأعيرة النارية، أعطيت أوامر لقوات الأمن الوطني في مديونة لتؤدي دورها، عوض عناصر الدرك الملكي، بعد انتظار دام أكثر من خمسة أشهر.