خرجت الجماهير الفاسية للشوارع، مباشرة بعد نهاية اللقاء، رافعين شعارات النصر بعد الانتصار الساحق للمنتخب الوطني المغربي أمام المنتخب الجزائري . ولم يكن الأكثر تفاؤلا، أن يكون الانتصار بهذه الحصة الثقيلة، وذلك على خلفية الغيابات، إلا أن المدرب غريتس كان شجاعا ووعد الجماهير المغربية بالنصر، و من خلال خطة اللعب أبان عن إمكانيات كبيرة لسحق منتخب في المستوى بكل عناصره الأساسية. لم تمض سوى 26 دقيقة حتى تمكن بنعطية من افتتاح حصة التسجيل ليعلن الفرحة والسرور في المدرجات والبيوت والمقاهي، ورغم الاندفاع الجزائري والعارضة التي نابت مشكورة عن الحارس لمياغري. وفي الدقيقة 38 يتمكن قلب هجوم المنتخب الوطني، من تسجيل هدف الأمان للنخبة الوطنية ليطمئن الجميع بأن المنتخب الوطني في لقائه مع التاريخ، وأن الجماهير التي حجت للمركب الرياضي بمراكش رغم مشاكل الدخول وعذاب وعناء المسافات والطريق، تبخرت وعمت السعادة. لتعود المجموعة الوطنية لأرضية الملعب في الشوط الثاني من أجل المزيد من العطاء والفرجة في الوقت الذي أمن اللاعب حجي النتيجة بالهدف الثالث ليقول بأن المنتخب الوطني قوي، منسجم ومتكامل، وتصبح النتيجة في الدقيقة 60 ثلاثية نظيفة للأسود وعلى بعد 7 دقائق السعيدي، نجم اللقاء بعد التمريرات الحاسمة، يقول أنا أسجل إذا أنا لاعب موهوب، ليعطي طعم خاص للمقابلة، ويعلن عن الانتصار التاريخي للنخبة المغربية في سابقة في تاريخ الرياضة المغربية، رباعية جعلت كل المغاربة في الخارج والداخل يفتخرون بعناصرهم الوطنية التي لقنت درسا في كرة القدم. وخلال هذه الفرحة العارمة كانت للجريدة لقاءات، مع العديد من المواطنين للوقوف على ارتساماتهم حول هذا الفوز : - محمد بالغازي : بكل صراحة إنها لحظة تاريخية للمغرب والمغاربة، فوز لا يقدر بثمن أعاد الثقة للمنتخب الوطني وأعادنا لأيام زمان. شكرا لهم إنهم أبطال. - عبد الرحيم افخري : ماذا يمكنني القول في هذا اليوم الجميل، لقد تعبنا مع المنتخب الوطني، لكنه اليوم كفر عن كل أخطائه وقدم هدية تاريخية للشعب المغربي. أتمنى الاستمرارية لمعانقة الألقاب، إننا الأقوي إفريقيا. - حميد الاخضر : طالما حلمنا بمنتخب يعيد لنا البسمة و الفرحة، اليوم يمكنني أن أقول بأن المدرب غريتس في المستوى، وحقق ما فشل فيه العديد من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني. أهنئ نفسي والشعب المغربي، وأشكر اللاعبين على هذا الانجاز التاريخي. - شاكر برادة : أنا أعتز اليوم بالمنتخب الوطني الذي كان في الموعد وحقق الأهم، بل إن هذا الانتصار اعتبره تاريخيا أمام منتخب قوي اسمه الجزائر. شكرا للمدرب الذي ظلمناه و للعناصر الوطنية. - عثمان برادة : أنه يوم المنى، انتصار لم أكن أنتظره، لكن الأسود كانوا في الموعد و حققوا انتصارا ساحقا، و الله العظيم بردو لي القلب. ألف شكر لهم . - الدكتور غفور الفيلالي بابا: أعتز بكون لنا منتخبا. لقد كانت مخاوفي كثيرة، وكنت أراهن على انتصار صغير بهدف لصفر إلا أن قوة المدرب و التشكيلة الوطنية أهدت للشعب المغربي انتصارا لم نكن بكل صراحة نحلم به. أتمنى المزيد من الانتصارات للعودة للأيام الزاهية . - توفيق الحوات : أنا جد سعيد بهذا الفوز وأشكر النخبة الوطنية وعلى رأسها المدرب غيريتس الذي كذب كل التحليلات والأقاويل فبراڤوا المغرب.