توصل لاعبون دوليون سابقون، وكذا بعض الوجوه الرياضية والمقربون من أصحاب القرار الرياضي، بدعوات لحضور مباراة المغرب الجزائر التي تجرى غدا بمراكش. عدد كبير من المدعوين «الشرفيين» تسلموا أكثر من دعوة واحدة، ومن جهات مختلفة، خاصة من طرف الوزير منصف بلخياط، أو من على الفاسي الفهري رئيس جامعة الكرة، أو من طرف أعضاء جامعيين. على هذا المستوى، وصفت بعض المصادر عملية توزيع بطائق الدعوات بالغامضة، إذ حضرت الفوضى بسبب عدم التنسيق بين مختلف المصالح المعنية، بل أشارت نفس المصادر الى أن الوزير والرئيس يتسابقان في توزيع الدعوات حتى على نفس الأشخاص، دون اعتماد ما تفرضه الضوابط والأعراف التي تمنح الوزير «حق» توزيع دعواته على زملائه في الحكومة، وكذا أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين في المغرب، أو رؤساء ومسؤولي المنظمات الدولية بالمغرب، فيما تتكلف الجامعة، عبر رئيسها، بتوجيه الدعوات للاعبين الدوليين والمدربين السابقين، ورؤساء الأندية والجامعات الرياضية. هذا، وتؤكد مصادرنا أن عملية توزيع الدعوات رافقها سلوك التمييز والتفضيل وسط المدعوين، إذ في الوقت الذي «أنعم» فيه على بعض المدعوين ووضعت رهن إشارتهم سيارات فارهة للتنقل وفنادق فخمة للإقامة انطلاقا من يوم أمس الخميس، تم الاكتفاء بمكالمة هاتفية لمدعوين آخرين لإبلاغهم بمكان تسلم دعواتهم، والاعتماد على إمكانياتهم لحضور المباراة! في موضوع ذي صلة، تعم حالة من الاستياء مجموعة واسعة من قدماء اللاعبين الدوليين، ومتدخلين في المنظومة الكروية الوطنية، من عدم استدعائهم لمباراة الغد، وانتشار الدعوات بطريقة غير مدروسة على المقربين من أصحاب القرار ، في الوقت الذي على المشجع أن يعرض ظهره للسوط والعصا والزرواطة من أجل الوصول لشباك التذاكر واقتناء ورقة الدخول للمركب الرياضي بمراكش!!