بعد أن خاضت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع زايو بحر الأشهر المنصرمة مجموعة من الأشكال النضالية على مستوى بلدية زايو وقروية أولاد ستوت في إطار المطالبة بالشغل والتنظيم والعيش الكريم أمام تجاهل وتماطل الجهات المعنية لتحقيق الملف المطلبي، دخل معطلو زايو في اعتصام جزئي إنذاري داخل خيمة الكرامة بساحة المجلس البلدي ابتداء من الساعة 11 صباحا من يوم الاثنين 11 أبريل 2011 إلى غاية الساعة التاسعة صباحا من اليوم الموالي. وقد حاول آنذاك عميد مفوضية الأمن بزايو وباشا المدينة تفكيك الخيمة، إلا أن رد المعطلين كان شديد اللهجة إذ قالوا بالحرف الواحد: «إذا أردتم خلع الخيمة فخذونا معها أو سنحرق أنفسنا»، حيث كانوا حاملين قنينة من البنزين، ولم تجدي آنذاك مفاوضات باشا المدينة وعميد الشرطة مع المعطلين إلى أي نتائج ملموسة، مما عجل بحضور رئيس الأمن الإقليميبالناظور «محمد الراجي» الذي لعب دور المقاربة الأمنية من خلال نزوله عند رغبة المعطلين في فتح حوار جاد ومسؤول مع عامل إقليمالناظور. وكانت لجنة الحوار قد أكدت في وقت سابق أنها قد قبلت مبدئيا باللقاء الذي عقدته مع عامل الإقليم والذي خرج بمجموعة من الاقتراحات الشفوية والوعود. واعتبر الفرع المحلي للمعطلين أن تلك الوعود التي قدمها العامل للفرع بزايو غير كافية خصوصا وأن مجموعة من الفروع المجاورة التي تأسست منذ مدة قصيرة استفادت من مجموعة من مناصب الشغل. وقال مصدر من المعطلين «من أجل أن لايقال أن الفرع المحلي للمعطلين «زايو» يحترف ثقافة الاحتجاج دخل في هذا الحوار في إطار إخواج هذه الوعود إلى حيز الوجود». وكان مصدر من جمعية المعطلين قد قال سابق إنه في حال عدم الاستجابة لهذه الحلول الترقيعية فإننا عازمون على خوض أشكال نضالية تصعيدية بدل الخيمة الواحدة ستصبح حينها ساحة التحرير كلها خيام». وفي الوقت الذي انتظر فيه الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بزايو إخراج وعود عامل إقليمالناظور إلى حيز الوجود تقدمت الجمعية بملتمس حوار مع «العاقل بنتهامي» وكذا ملتمس ثاني لفتح حوار جاد ومسؤول على إثر المستجدات التي ظهرت في الملف المطلبي. وأكدت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بزايو في رسالة موجهة إلى عامل إقليمالناظور أنه بعد أن تأكد للجمعية أن الانتظار قد طال، تقول الجمعية في الرسالة «قررنا مراسلتكم من جديد وإيمانا منا بأن الحوار لغة العالم والحضارة والتفاهم لحل المشاكل العالقة وخاصة ملف البطالة بالإقليم وعيا منا بأن الإقليم زاخر بالإمكانيات والموارد لحل الملف، نتقدم إليكم لإخباركم أننا مضطرون لخوض معركة شاملة معبرين لكم عن استعدادنا التام للاعتقال الجماعي دون فوضى أو شغب». وفي إطار البرنامج النضالي المسطر لدى الفرع المحلي لجمعية المعطلين دخل معطلو زايو صباح اليوم الاثنين 30 ماي الجاري حدود الساعة الحادية عشر صباحا في اعتصام داخل باشوية زايو إلى غاية الثالثة مساء، وسط ترديد شعارات منددة بالوضع المزري الذي يعانيه معطلو زايو مع معضلة البطالة، وكذا تنبيه المسؤولين بخصوص ملف التشغيل بالإقليم بالوعود التي قدموها للفرع المحلي لجمعية المعطلين. إضافة إلى رفع شعارات مطالبة برحيل باشا المدينة مرددين «مدار والو مدار الباشا يمشي فحالو» و«الباشا ديكاج»، باعتباره مسؤولا عن ملف التشغيل على المستوى المحلي. وتعرض معطلو زايو إلى مضايقات واستفزازات وصلت إلى حد التعنيف الجسدي من طرف بعض عناصر القوات العمومية أثناء ولوج المعطلين إلى بهو الباشوية. ولقيت جمعية المعطلين مساندة واسعة من طرف هيئات المجتمع المدني والسياسي والنقابي والمنظمات الشبابية الحزبية، تمثلت في كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، ونقابة تجار وأسواق بلدية زايو، الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، منظمة الشبيبة الاتحادية. وتستعد الجمعية يوم الثلاثاء 31 ماي الجاري إلى الدخول في اعتصام بالشارع العام قبالة المحكمة الابتدائية بزايو ابتداء من السلعة السادسة مساء إلى غاية العاشرة ليلا، وكذلك يومه الأربعاء 1 يونيو 2011 الدخول في اعتصام داخل بهو البلدية ينطلق ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا إلى غاية الثالثة بعد الزوال مع تنظيم وقفة احتجاجية واعتصام لمدة أربع ساعات بساحة الشهيد «عبد الكريم الرتبي» تنطلق من الساعة السادسة مساء.