كشف علماء فلكيون أن انفجارا هائلا لنجم كبير بالقرب من حافة الكون التي يمكن رصدها قد يكون هو الشيء الوحيد الأكثر بعدا عن الأرض، والذي تم اكتشافه حتى الآن بواسطة منظار. وعبَّر العلماء عن اعتقادهم بأن الانفجار، الذي رصده تلسكوب في مرصد «سويفت» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» في شهر أبريل عام 2009، كان قد وقع بعد 520 مليون سنة من «الانفجار الكوني الكبير». وقال العلماء إن تفاصيل الاكتشاف سوف تُنشر قريبا في مجلة «أستروفيزيكال جورنال (فصلية الفيزياء الفلكية) المختصة بعلوم الفلك. يُذكر أن الفلكيين يشيرون اختصارا إلى الانفجار المذكور باسم (GRB 090429B). والأحرف ((GRB ليست إلاَّ الأحرف الأولى من الكلمات المكوِّنة لعبارة «انفجار أشعة غامَّا» بالإنكليزية، أي ((Gamma-Ray Burst ، وهو ذبذبة حدثت بشكل مفاجئ لنور ذي طاقة عالية للغاية إلى حد يستطيع التلسكوب التقاطها في السماء. وتقترن تلك الانفجارات عادة بعمليات عنيفة للغاية، مثل عمليات تحطُّم النجوم العملاقة عندما تصل حياتها إلى نهايتها.