ما الذي جرى فعلا يوم السبت 15 ماي في الجناح رقم 2806 الذي كان يقيم فيه دومنيك ستراوس كان, في فندق صوفيتيل في حي تايمز سكوير في قلب مانهاتن, فيمايلي وقائع ما نعرف وما يبقى موضع شكوك. الفندق: مدير صندوق النقد الدولي الذي يوجد مقره في واشنطن يتوفر على شقة وظيفية في نيويورك حسب صحفية لي زيكو، ولكنه يقيم في الفندق. كان منتظرا أن يسافر يوم الأحد إلى برلين للتباحث مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، كان في الفندق «لمسائل خاصة» حسب صندوق النقد الدولي. وفندق صوفيتيل ليس ضمن لائحة المؤسسات التي تتعامل مع المؤسسة الدولية. أثمنته غالية جدا ويبدو أن ستروس كان من رواد هذه المؤسسة، كان بالنسبة له «كموطئ قدم» حسب معلومات صحيفة ليبراسيون وتعتقد أن دومنيك ستروس كان أقام فيه حوالي 6 مرات هذه السنة. الوقائع: توالي الأحداث معروف بالخصوص من خلال رواية الضحية المفترضة كما روتها الشرطة وبعض العناصر التي عرضها محامو ستراوس كان خلال جلسة الاستماع يوم الاثنين حوالي منتصف النهار، دخلت عاملة الفندق وهي سيدة في الثانية والثلاثين من العمر، دخلت الجناح الذي كانت تعتقد أنه فارغ من أجل التنظيف كما أكدت إدارة الفندق وقتها, يعتقد أن ستروس كان خرج عاريا من الحمام «بسرعة يعتقد أنه ارتمى عليها من أجل الإمساك بها» حسب ما قال الناطق باسم شرطة نيويورك «وعلى الفور أغلق باب الجناح... ثم جرها إلى غرفة النوم، حيث حاول الاعتداء عليها جنسيا» وحسب شرطة نيويورك يعتقد أن السيدة قاومت وأن ستراوس كان جرها إلى الحمام يعتقد أنه أجبرها على القيام بممارسة جنسية من فمها وهو ما حاول القيام به دون أن يتمكن من ذلك في الغرفة» قرار الإتهام يقدم رواية أكثر وضوحا» »المتهم أغلق الباب [...] ومنع منظفة الغرفة من مغادرة المكان وأمسك بثدييها دون موافقتها، حاول نزع ثيابها ولمس فرجها وأوصل عضوه التناسلي من فم المنظفة مرتين وتمكن من القيام بهذه الأفعال باستعمال القوة الجسدية». تمكنت المرأة من الفرار وأخبرت مسؤولي الفندق الذين اتصلوا بالرقم 911 رقم الاتصال بالشرطة التي حضرت على الفور حسب الناطق باسم شرطة نيويورك, لكن الغرفة 2806 فارغة، المحققون عثروا في الغرفة على الهاتف النقال لستروس كان. الساعة: ساعة وقوع الاعتداء المفترض تثير الجدل. الشرطة تحدثت في البداية عن «حوالي الواحدة بعد الزوال» .»»في الواقع الوقت كان أقرب إلى منتصف النهار« «كما صحح الناطق باسم الشرطة يوم الاثنين، أخطاء في التوقيت لم يتردد بنجمان برافمان في التهكم بشأنها خلال جلسة الاستماع. يعتقد أن ستروس كان أعاد مفاتيح غرفته مابين الساعة الثانية عشرة و28 دقيقة والثانية عشرة و38 دقيقة. في تسجيلات كاميرات المراقبة كان يبدو «مستعجلا جدا «حسب أحد قضاة الادعاء. يرد المحامي برافمان» »إذا كان مسرعا، فلأنه كان على موعد غدا«ء والشخص الذي تناول معه الغذاء سيشهد بذلك« وحسب عدة صحف، فإن الأمر يتعلق بابنته كاميل. وحسب صحيفة نيويورك بوست نقلا عن مصادر مقربة من الدفاع، فإن جلسة الغذاء بدأت في الساعة 12و45 دقيقة. ماذا وقع ما بين الساعة 12و38 دقيقة والرابعة و45 دقيقة, ساعة الاعتقال؟ حسب صحيفة لوموند اتصل ستروس كان هاتفيا بزوجته آن سانكلير مرتين خلال المكالمة الثانية تحدت عن «مشكل خطير»، ثم بعد ذلك اتصل بفندق صوفتيل ليسأل عن هاتفه النقال الذي نسيه وهكذا حددت الشرطة مكان وجود مدير صندوق النقد الدولي، لقد كان في مطار جون فيتز جير الدكنيدي. الطائرة: الشرطة تحدثت الأحد عن «تسهيلات في الرحلة» تسمح لستروس كان بالصعود في أي طائرة تابعة لشركة ايرفرانس في الدرجة الأولى. بالنسبة للاتهام، فإن ذلك يعزز فرضية فرار على عجل، بطاقة ركوبه رقم AF023 في اتجاه باريس كانت «محجوزة سلفا « وحسب الدفاع» فإنه ليس بالشخص الذي كان يستعد للصعود في طائرة من أجل الفرار من مسرح الجريمة» في الساعة الرابعة و45 دقيقة «اعتقلت» الشرطة ستراوس كان من داخل الطائرة قبل دقائق على الإقلاع واقتيد إلى الوحدة الخاصة بضحايا الاعتداءات الجنسية في دائرة شرطة إيست هارليم [شمال مانهاتن].