سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ستراوس كان ينقل إلى سجن جزيرة ريكرز حيث يبقى طيلة محاكمته بتهمة محاولة الاغتصاب الصحافية الفرنسية تريستان بانون تعتزم رفع دعوى جديدة ضد مدير صندوق النقد الدولي
قال ستراوس-كان، في حديث أدلى به أمام المحكمة في مانهاتن، إنه وافق على إجراء الفحص الجنائي وإنه في حالة جيدة، وإن كان متعبا. ومثل رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس-كان أمام المحكمة في نيويورك بتهمة التحرش الجنسي بعاملة فندق في مانهاتن. وقد أمرت قاضية المحكمة باستمرار احتجاز المسؤول الدولي ورفضت طلب محاميه الإفراج عنه بكفالة تصل إلى نحو مليون دولار. ومن المقرر أن يمثل ستراوس-كان مجددا أمام المحكمة يوم 20 من الشهر الجاري. وكانت هيئة الدفاع عن ستراوس-كان قد تقدمت إلى المحكمة باقتراح تسوية إطلاق سراحه بكفالة، لكن الادعاء العام رفض بشدة هذه الصفقة، محذرا من إمكانية رفض فرنسا تسليم ستراوس-كان مجددا. وقد زاد وضع ستراوس-كان تعقيدا بعد أن صرحت الكاتبة الفرنسية تريستانا بانو بأنها تفكر في رفع شكوى ضده بالاعتداء الجنسي عليها عام 2002. ويقول الاتحاد الأوربي إن قضية ستراوس-كان يجب ألا تؤثر على المساعدات المالية المقدمة إلى دول من منطقة اليورو، حيث كان صندوق النقد الدولي قد لعب دورا أساسيا في الاتفاقيات المالية المرتبطة بذلك. ومن جهته، صرح البيت الأبيض بأنه واثق من قدرة صندوق النقد الدولي على إنجاز مهمته بالرغم من إلقاء القبض على رئيسه. ويعتبر ستراوس-كان، الذي شغل منصب وزير المالية الفرنسي في السابق، مرشحا محتملا عن الحزب الاشتراكي الفرنسي في الانتخابات الرئاسية القادمة. وكان من المقرر أن يلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأحد الماضي في برلين ثم يحضر اجتماع وزراء المالية الأوربيين في بروكسيل أول أمس الاثنين لمناقشة المساعدات المالية المقدمة إلى اليونان والبرتغال. ويقول المراقبون إن اعتقال ستراوس-كان سيعرقل عملية إعادة الاستقرار المالي إلى الدول التي تواجه صعوبات في منطقة اليورو. وقد انخفضت قيمة اليورو سنتا واحدا مقابل الدولار في تداولات الأسواق الآسيوية صباح أول أمس الاثنين. يذكر أن ستراوس-كان قد أقام علاقة عام 2008 مع إحدى مرؤوساته، تعرض بسببها للانتقاد من قبل مجلس إدارة صندوق النقد الدولي لأنها اعتبرت «علاقة تنم عن خطأ في التقدير، وإن كانت نشأت بموافقة الطرفين». ستراوس كان في سجن جزيرة ريكرز
نقل دومنيك ستروس-كان من مركز اعتقال ملحق بالمحكمة الجنائية في مانهاتن بنيويورك إلى سجن جزيرة ريكرز حيث من المتوقع أن يتم احتجازه طيلة فترة محاكمته. وأمرت قاضية نيويوركية، أول أمس الاثنين، بحبس دومينيك ستروس-كان، وتحدثت القاضية مليسا جاكسون عن خطر هرب المدير العام لصندوق النقد الدولي الذي أوقف يوم السبت الماضي على متن طائرة تابعة ل«آير فرانس» كانت تستعد للإقلاع من مطار كينيدي في نيويورك. وبعدما أمضى ليلتين قيد الحجز، مثل المدير العام لصندوق النقد الدولي صباح أول أمس الاثنين أمام المحكمة الجنائية في مانهاتن وهو يرتدي بزة قاتمة اللون وقميصا فاتح اللون ويبدو عليه التعب والإحباط. وعلى عكس المحاكمات الفيدرالية التي يمنع فيها دخول المصورين إلى قاعة الجلسات، تمكن المصورون من التقاط صور الوزير الفرنسي السابق الذي انقلبت حياته رأسا على عقب. مرشحون أوربيون لخلافة ستراوس كان يجري الحديث عن مرشحين أوربيين محتملين لخلافة مدير صندوق النقد الدولي، المعتقل حاليا على خلفية اتهامات بالاعتداء الجنسي على خادمة في نيويورك، ومن أبرز هذه الأسماء وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد والرئيس السابق للبنك المركزي الألماني أكسل وبر. وقد بعث زعماء أوربيون بإشارات قوية بعدم السماح بتولي شخصية غير أوربية منصبَ المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، في ظل الجدل الذي أثاره اعتقال دومينيك ستراوس-كان حول الشخصية التي ستخلفه في هذا المنصب المؤثر دوليا. وعبرت ألمانيا وبلجيكا عن تفضيلهما تولي شخصية أوربية قيادة الصندوق في حال تم استبدال ستراوس-كان. وقد صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن هناك مبررات قوية لاحتفاظ أوربا بهذا المنصب، خصوصا أنه لم يتم التغلب على أزمة الديون السيادية في أوربا. وذكرت صحيفة «ذي تلغراف» البريطانية أن وزير المالية البلجيكي ديدييه رايندرز يساند وجهة النظر الألمانية. وفي حال تقلد وزيرة المالية الفرنسية منصب مدير الصندوق، فستكون أول امرأة تتبوأ هذه المكانة. حالة اغتصاب أخرى تعتزم الكاتبة والصحافية الفرنسية تريستان بانون، التي قالت إن دومينيك ستروس-كان اعتدى عليها جنسيا في 2002، «رفع شكوى». وقال محاميها ديفيد كوبي ل«فرانس برس»: «ننوي رفع شكوى. نعمل على ذلك معا». وكانت بانون، الروائية والصحافية البالغة من العمر 31 سنة، روت في فبراير2007 ، خلال برنامج تلفزيوني، أن ستروس-كان اعتدى عليها جنسيا. إلا أنه تم شطب اسم مدير صندوق النقد الدولي خلال البرنامج. وأوقف ستروس-كان في نيويورك ووجهت إليه، يوم الأحد الأخير، تهمة محاولة اغتصاب عاملة تنظيف في فندق في المدينة. وقال كوبي إنه في حينها «أقنعت آن مانسوريه، مستشارة للحزب الاشتراكي في غرب فرنسا، والدة تريستان، بعدم رفع شكوى». وأضاف المحامي: «شعرت تريستان وكأن هذه الأحداث بمثابة ضغوط وكانت وحيدة. ومن المهيب مواجهة شخصية مثل دومينيك ستروس-كان وأوساطه». وفي البرنامج التلفزيوني في 2007، قالت تريستان: «لم تكن لدي تجربة جيدة مع (...) إنه قرد هائج». وروت الشابة أنها التقت ستروس-كان في إطار التحضير لكتاب كانت تريد أن يسرد فيه سياسيون بعض إخفاقاتهم. وتابعت: «اقترح أن نلتقي وأعطاني عنوانا لا أعرفه (...) وعلى الفور، شغلت لدى وصولي جهاز التسجيل وأراد أن أمسك بيده ليجيب عن السؤال، لأنه قال لي: «لن أتمكن من الرد إذا لم تمسكي بيدي»، ثم بعد اليد أصبح الذراع ثم أراد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وعلى الفور، أوقفت المقابلة». ومضت تقول: «لم ينته الأمر جيدا على الإطلاق. وتعاركنا وساءت الأمور كثيرا. ثم تعاركنا على الأرض (...) وبدأت أركل، وفك صدريتي وحاول فتح الجينز الذي كنت أرتديه». وتابعت: «عندما كنا نتعارك، تفوهت بكلمة «اغتصاب» ليخاف، لكنه لم يتأثر بتاتا». وقالت في حينها إنها «ذهبت بعيدا لتحضير الملف والاستعانة بخدمات محام معروف بتوليه هذه القضايا». وقالت: «لكني لم أتجرأ على المضي قدما، رفضت أن أعرف بالفتاة التي واجهت مشكلة مع رجل سياسي». وفي كتابهما «سيكسوس بوليتيكوس» حول الحياة الجنسية للشخصيات السياسية، خصص الصحافيان كريستوف دولوار وكريستوف دوبوا في 2006 فصلا لستروس-كان وتحدثا عن حالة بانون دون ذكر اسمها.