انطلقت بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثاني بطولات الاربع الكبرى للتنس، على وقع المنافسة الضارية بين الاسباني رافايل نادال المصنف اول عالميا والصربي نوفاك ديوكوفيتش الثاني الذي يحقق بداية موسم نارية. وكان نادال احرز لقب النسخة الاخيرة بفوزه على السويدي روبن سودرلينغ الخامس في المباراة النهائية, ليستعيد اللقب الذي احرزه اعوام 2005 و2006 و2007 و2008 قبل ان يفقده عام 2009 بخروجه من ثمن النهائي على يد سودرلينغ بالذات، وهي الخسارة الوحيدة له في39 مباراة برولان غاروس. لكن ديوكوفيتش يحقق بداية موسم مذهلة هذا الموسم فاز فيها في37 مباراة متتالية، بينها مواجهتان في النهائي امام نادال بالذات في مدريدوروما، وأحرز ألقاب7 دورات بينها استراليا المفتوحة، واربع دورات للماسترز الف نقطة في انديان ويلز ومياميومدريدوروما. وقال نادال الذي يأمل معادلة رقم السويسري بيورن بورغ باحراز لقبه السادس في باريس: لست خائفا من ديوكوفيتش، لكن لا يمكننا سوى التصفيق له بعد بداية الموسم الرائعة التي يحققها. وحاول ديكوفيتش مازحا ابعاد الضغوط عنه ورد على نادال الذي اعتبره المرشح للفوز في الدورة: «أقول انه هو (نادال) المرشح»، علما بان عليه الوصول الى النهائي كي يقتنص المركز الاول عالميا من نادال. وعن الكرات الجديدة والسريعة التي ستستخدم في رولان غاروس، قال ديوكوفيتش الذي بلغ نصف نهائي رولان غاروس في2007 و2008 وخسر في المرتين امام نادال «هي مختلفة كثيرا من التي استخدمت في العام الماضي. الكرات سريعة للغاية. قد يساعد هذا الامر اصحاب الارسالات القوية ». لكن نادال الذي احرز دورتي مونتي كارلو وبرشلونة هذا الموسم، لم ينس السويسري روجيه فيدرر صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولات الكبرى وحامل لقب 2009 «بطولات الكبرى من اختصاصه». ولم ينجح فيدرر هذا الموسم سوى في احراز لقب دورة الدوحة القطرية، وابتعد كثيرا في ترتيب التصنيف العالمي وراء نادال وديوكوفيتش. ويبرز ايضا البريطاني اندي موراي ، الذي بلغ نهائي بطولة استراليا، قبل ان يعاني ويخرج من الدور الاول في 3 دورات، قبل نجاحه في مونتي كارلو، ثم في روما حيث كان قريبا من التغلب على ديوكوفيتش، علما بان افضل نتيجة له في رولان غاروس كانت وصوله الى ربع نهائي نسخة 2009. ولدى السيدات ، ماتزال الدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفة اولى عالميا في سعي مستمر لاحراز اول القابها في الدورات الكبرى، لكنها لم تكن مؤثرة في الدورات الاخيرة على الارض الصلبة. كما تبرز البلجيكية كيم كلايسترز التي عادت الى الملاعب بعد ابتعادها عن الملاعب منذ مارس الماضي بداعي الاصابة عن استعادة عافيتها والمشاركة ببطولة فرنسا. وعادت كلايسترز التي توجت بلقب بطولتي فلاشينغ ميدوز الموسم الماضي واستراليا المفتوحة هذا الموسم، وذلك بعد خروجها من ربع نهائي دورة مياميالامريكية امام البيلاروسية فيكتوريا ازارنكا في31 مارس الماضي بسبب الام في معصمها وكتفها، فضلا عن اصابتها قبل نحو شهر من ذلك في قدمها اثر سقوطها خلال حفل زواج احد اقربائها. ولم تشارك كلايسترز، صاحبة المركز الثاني في التصنيف العالمي الى التمارين مطلع ماي الحالي، ببطولة رولان غاروس منذ 2006 عندما خرجت في نصف النهائي على يد مواطنتها جوستين هينان، علما بانها وصلت الى نهائي هذه البطولة مرتين عامي 2001 و2003 حين خسرت امام الامريكية جنيفر كابرياتي وهينان على التوالي. كما انسحبت الامريكيتان سيرينا وفينوس وليامس الغائبتان عن الملاعب بسبب الاصابة.