ينظم بمدينة صفرو مهرجان سنوي لموسم حب الملوك ، موسم دأب المواطنون بالإقليم على انتظاره في مستهل شهر يونيو من كل سنة ، بعد قيامهم بكل الإجراءات الضرورية لتوفير اعتمادات مالية طوال السنة يتم إنفاقها خلال هذا الموسم في شراء الأدوات المنزلية والافرشة والملابس وغيرها من اللوازم ... ، حيث تصبح مدينة صفرو مزارا للمواطنين القادمين من مختلف جماعات الإقليم ومن المدن المجاورة التابعة لأقاليم أخرى . ينظم بمدينة صفرو مهرجان سنوي لموسم حب الملوك ، موسم دأب المواطنون بالإقليم على انتظاره في مستهل شهر يونيو من كل سنة ، بعد قيامهم بكل الإجراءات الضرورية لتوفير اعتمادات مالية طوال السنة يتم إنفاقها خلال هذا الموسم في شراء الأدوات المنزلية والافرشة والملابس وغيرها من اللوازم ... ، حيث تصبح مدينة صفرو مزارا للمواطنين القادمين من مختلف جماعات الإقليم ومن المدن المجاورة التابعة لأقاليم أخرى . ويعد مناسبة لكل النسوة ، حتى اللواتي يلازمن منازلهن طوال السنة ، للخروج من أجل التبضع وكذلك من أجل الترويح عن النفس . موسم يعرف رواجا اقتصاديا على مدى الشهر بأكمله، وهو مناسبة لكل تجار الإقليم لترويج بضاعتهم وتعويض أشهر الركود الذي تتميز به التجارة على المستوى المحلي، خاصة خلال فصل الشتاء وكذا الأشهر التي تلي مهرجان موسم حب الملوك، نظرا لكون الرواج التجاري يتراجع بعد مرور الموسم . وقد دأبت مجالس بلدية صفرو المتعاقبة على تنظيم الأسواق التجارية داخل المدينة لتمكين تجار المدينة من فرص متكافئة مع زملائهم القادمين من مختلف ربوع الوطن أحيانا ، لكن المجلس البلدي الحالي عمد منذ السنة الماضية إلى نقل الأسواق التجارية وحدائق الألعاب إلى هامش المدينة من خلال تنظيمه لما سماه بالمعرض التجاري الذي يقوم بتفويته إلى الخواص بطرق يتساءل الرأي العام المحلي والفاعلون والمتتبعون عن الطرق التي يتم بها هذا التفويت، ومدى احترامه للمساطر القانونية الواجب اتباعها في ذلك. معرض تبين خلال السنة الماضية أنه يقتل الرواج التجاري داخل المدينة، نظرا لتحول الزوار إلى هامشها ليترك تجارها في حالة عطالة لأن المدينة تصبح فارغةإلا من بعض السكان القاطنين بأحياء الوسط، ورغم نداءات واستغاثة التجار من خلال شكاية مكتوبة قاموا بتوجيهها إلى عامل الإقليم لتدارك الوضع هذه السنة، واعتماد مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار مقترحات التجار تفاديا للأضرار التي تلحقهم من المعرض المزعوم، فقام العامل بإحالتهم على باشا المدينة الذي لم يكلف نفسه عناء استقبالهم بل أحالهم على قائد المقاطعة الذي بدوره وعدهم بلقاء مع المجلس البلدي . وبعد اللقاء مع ثلاثة أعضاء من المجلس الذين لا يملكون سلطة القرار، تم الاتفاق مع التجار على دراسة مقترح هؤلاء والقاضي بإلغاء تنظيم المعرض التجاري وإعطاء الجواب يوم الجمعة 20 ماي ، ليفاجأ هؤلاء بأن الحوار لم يكن سوى أكذوبة ومناورة باعتبار أن السمسرة كانت تتم في نفس الأثناء بالمعهد الموسيقي خارج أسوار البلدية وبطريقة سرية، مما جعل حوالي 60 تاجرا يتجمهرون بمقر البلدية مطالبين المجلس بإلغاء السمسرة ، ولما لم يجدوا محاورا التجأوا إلى عامل الإقليم الذي بعد ددردشة قصيرة صرح لهم بعدم علمه بأية سمسرة وأحالهم على الرئيس. توجهنا من جديد «يقول أحدالتجار في تصريح للجريدة « نحو البلدية وتم استقبالنا من طرف الرئيس الذي قام باستفزاز أحد التجار وقام بمنعه من الكلام ،لم يكن مستغربا هذا السلوك، يقول محاورنا. هذا وقد عرف محيط البلدية تصاعدا للاحتجاج بعد التشنج الذي حصل خلال اللقاء، وعرف إنزالا ملحوظا للقوات المساعدة وقوات الأمن السري والعلني وعناصر من الديستي التي تكلفت بإخراج الرئيس من مقر البلدية نحو سيارته . وقد علمنا أن تجار المدينة قاموا بتوقيع عريضة استنكارية مصحوبة ببلاغ إلى الرأي العام ( حصلت الجريدة على نسخة منه )أكدوا فيه أنهم وبعد استنفادهم كل الوسائل مع المجلس البلدي الذي يصر على تنظيم المعرض، فإنهم يعلنون للرأي العام استنكارهم لتوجه المجلس ومبادراته ورفضهم لتنظيم المعرض، نظرا لما يسببه من أضرار وخسائر لهم كما أكدوا على عزمهم تنظيم وقفات احتجاجية بمقر البلدية لحمل المجلس على إلغاءالسمسرة (المهزلة) التي بموجبها فوتت الصفقة، وبالتالي إلغاء المعرض.