بملتقى شارعي ابن سينا وسيدي عبد الرحمان بتراب الحي الحسني، هوت، بعد زوال الأربعاء 18 ماي 2011، الأرض فجأة، بعد مرور شاحنة، وتحولت «الكروازما» إلى حفرة بعمق 6 أمتار وبقطر يتجاوز 5 أمتار على3، ولولا الألطاف الربانية لكانت العواقب وخيمة. ويظهر ذلك من خلال التمعن في عمق الحفرة، علما بأن هذه النقطة خضعت للأشغال التي تمت قبل عملية التزفيت الأولى، وأيضا عملية توسيع ، حيث رجّح بعض الحاضرين «غياب المتابعة التقنية اللازمة من المصالح المختصة بالمقاولة التي رسا عليها إنجاز المشروع والشركة الفائزة بالتدبير المفوض» ، فالفراغ المهول الذي أحدثته الحفرة بإمكانه أن يضم سيارة من الحجم الكبير أومقدمة أو مؤخرة شاحنة أو حافلة، مما تطرح معه العديد من الأسئلة عن دور التقنيين والمهندسين التابعين للجهات الموكولة لها مهام المراقبة والتتبع ، إلى جانب تقنيي ومهندسي ليدك التي عبأت معداتها وقصدت ملتقى الطرق بين شارع سيدي عبد الرحمان وشارع ابن سينا ، حيث هوت الأرض فجأة وسط زحمة السيارات والشاحنات والحافلات؟ إن ما وقع بعد زوال يوم الأربعاء لا يعتبر استثناء بهذه المدينة التي أضحت مدينة المتناقضات بامتياز، فقبل أيام غير بعيدة، أثير مشكل «المياه الحمراء» نتيجة الصدأ الذي لحق بقنوات المياه، إضافة إلى انتشار الحفر، من مختلف الأحجام في أكثر من شارع أو ممر، والتي لم تعد مثار احتجاج أو استنكار بعد أن ألفها الجميع!! شوارع ارتبط تزفيتها وتغيير واجهاتها مع الزيارات الملكية، سيادة العشوائية في أكثر من مرفق... نقائص كثيرة تستفحل يوما بعد يوم في ظل مجلس «مسير» يعيش على إيقاع تطاحنات لا تنتهي، أدت إلى إصابته بحالة «شلل» غير مسبوقة، أضحت حديث المنتديات الخاصة والعامة، وموضوع لافتات وشعارات تطالب برحيل «المسؤولين عن هذا التدهورالعام»!