«غادين انقاطعو مباراة فاس، وجمهور مراكش غادي يقاطع مباراة المغرب ضد الجزائر» كان هذا رد فعل رئيس الكوكب المراكشي بعد تعادل فريقه ضد فريق الفتح الرياضي برسم الدورة 29 ، في المباراة التي احتضنها المركب الرياضي الامير مولاي عبد الله. تصريح رئيس الكوكب المراكشي، إساءة كبيرة للوطن الذي هو في حاجة الى كل ابنائه خلال المباراة المصيرية التي ستجمع الفريق الوطني المغربي ضد نظيره الجزائري . رئيس الكوكب المراكشي، لم يقدر جيدا ماقاله، ولم يضبط نفسه ويحصنها من انزلاق خطير، انزلاق عبر عنه مشجعو فريق الكوكب المراكشي الذين فاق عددهم ألفي متفرج والذين هم أيضا لم يترددوا في ترديد وبصوت عال «وان ، تو ، تري، غادين انشجعو لالجيري». هكذا وبصوت عال نسوا الانتماء للوطن، لأن فريقهم لم يحافظ على انتصار كانوا يرون فيه باب أمل للبقاء في القسم الوطني الاول، كل هذا لأن فريق الفتح لعب بعض لاعبيه بصفاء ضمير، وهناك علامات استفهام عريضة على البعض. كما شاهد كل من كان قرب مستودع الملابس كيف أن بعض مسؤولي الكوكب المراكشي اختاروا الوقوف في مكان بين مستودع الحكام، ومستودع ملابس فريق الفتح، وكيف أن هؤلاء المسؤولين كانوا يستوقفون لاعبي الفتح ويصافحونهم بحرارة وبابتسامة عريضة. إن ما صرح به رئيس فريق الكوكب المراكشي يسائل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ويطالبها باتخاذ الاجراءات التأديبية ضد رئيس فريق الكوكب المراكشي، لأنه ليس هناك من مبرر يعطي أي كان، ومهما كان شأنه أن يعلن بأنه سيقاطع مباراة المغرب ضد الجزائر، خصوصا وأن التصريح بث على الهواء مباشرة على أثير إحدى المحطات الاذاعية. الوطن أيها الرئيس لايقابل بالجحود، الوطن ليس دمية نرميها عندما لاتعجبنا، الوطن ليس مشجبا نعلق عليه أخطاءنا، وليس ورقة للمزايدة. الوطن سقته دماء زكية لأناس استصغروا الحياة من أجله . ماذا كان سيكون رد علال بن عبد الله، الزرقطوني، موحى احمو الزياني، الحنصالي، عبد الكريم الخطابي، وموقعي وثيقة الاستقلال؟ لقد كان رد رئيس الكوكب المركشي سيبقى مقبولا لو هدد بمقاطعة مباراة فريقه ضد المغرب الفاسي احتجاجا على تحكيم الحكم رضوان جيد الذي لم ير يد عبد الإله منصور وهي تدخل الكرة في شباك الحارس بلكميري. بالرغم من أنه وطيلة الشوط الاول كان لايصفر إلا الاخطاء التي هي لصالح الكوكب المراكشي، وحتى الخيالية منها، وهو الحكم الذي غض الطرف عن ضربة جزاء لصالح الفتح. وهو الحكم الذي أثار أكثر من علامة استفهام طيلة المباراة والتي تتطلب متابعة مسؤولة من طرف مديرية التحكيم لتعداد أخطاء الحكم الذي لم يكن جيدا البتة. المباراة تركت أيضا علامة استفهام كبيرة، عندما غادر الحسين عموتة الملعب مباشرة بعد الاعلان عن نهاية المباراة ومن دون أن يلج مستودع الملابس، ومن دون أن يعطي أي تصريح للصحافة التي يقدرها ويحترمها كثيرا، والتي لم يبخل عليها قط برأيه الصريح. نعم سمعنا قبل تسجيل هدف التعادل كيف أن هناك من كان يشك في نزاهة اللاعبين، وجديتهم في اللعب، وشاهدنا كيف أن عموتة كان ينتقد بشدة طريقة لعب بعض لاعبيه. هناك أشياء كثيرة يجب الكشف عنها من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كما على مكتب الفتح الرياضي إعادة مشاهدة المباراة بأعصاب هادئة ليقيم أداء بعض لاعبيه.