يشكل موضوع «تراث القرن في تجدد» شعار الدورة ال 46 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية الذي تنظمه مؤسسة مهرجانات مراكش مابين 29 يونيو وثالث يوليوز المقبلين بالمدينة الحمراء. ويعتبر هذا المهرجان، الذي يعد الأقدم بين مهرجانات المغرب، موعدا للجمهور المغربي والسياح الأجانب للإطلاع على التراث الشعبي الثقافي والفني للمملكة، الذي يعكس جانبا للحضارة المغربية، فضلا عن كونه يعد وسيلة للحفاظ على هذا الموروث الأصيل عبر تقديم عروض فنية تعتمد على الإبداع الحديث ومسايرة العصر والتجديد. وحسب بلاغ للجنة المنظمة، فإن هذه التظاهرة ذات الطابع الفرجوي، تنفتح على الطاقات الواعدة من الفنانين الشباب، بالإضافة الى إحداث، خلال هذه السنة، قرية خاصة بالمهرجان تكون مجالا للتلاقي والتلاقح بين كل فعالياته وميدانا لتبادل الآراء والخبرات وقرر منظمو المهرجان، أن تكون دورة 2011 صورة حقيقية لقيم التسامح والتضامن، والترحاب وقبول الآخر، خاصة بعد الحدث الاجرامي الذي عرفته المدينة الحمراء، لذا ستشكل هذه الدورة رمزا للتعايش والتفاعل الثقافي، تجسيدا لروح الوطنية الحقيقية وتأكيدا على أهمية مثل هذه التظاهرات في الحفاظ على قيم السلم والتسامح.