في ظاهرة مثيرة ولافتة، تتحرك بعض العناصر في الآونة الأخيرة لزرع البلبلة والتشويش في اوساط أسرة المقاومة وجيش التحرير داعية الى وقفة احتجاجية امام مقر المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير، بدعوى التعبير عن مطالب تتلعق اساسا بتمويل صفة مقاوم ووضعية المجلس الوطني المنتخب لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير. ومن الغريب والمريب ان العناصر التي تنحو هذا المنحى الذي لا يليق بشرف المقاومة ومكانتها المحترمة لا تتورع عن ترويج دعابة مفرضة وزائفة، مستخدمة كل الطرق الملتوية والاساليب الغامضة في محاولة بائسة لجر المنتمين للمقاومة وجيش التحرير الى معترك لا خير من ورائه ولا يرجى منه صلاح بل هو من فعل نفوس مريضة وبغيضة. فلقد اختلفت هذه العناصر ادعاءات بالمطالبة بفتح ملف طلبات صفة مقاوم المنتهية اجاله ليجندوا لك من يعنيهم موضوع الصفة بمدينة الدارالبيضاء بغية استقطابهم وتجييشهمفي وقفتهم المدبرة للتمويه والمغالطة. كما ان هذه العناصر تدعي الوقوف للمطالبة بتنصيب المجلس الوطني لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير بعد اتمام تركيبة اعضائه. ولانهم لم يحققوا مع الادارة المشهود لها بحسن التدبير والشفافية ولامصداقة مآربهم الذاتية ومصالحهم الشخصية الضيقة. فقد اطلقوا العنان للمطالب المادية والاجتماعية المباللغ فيها واللامحدودة في وقت يعرف المنتمون لاسرة المقاومة وجيش التحرير حقيقة ما تحقق لهم من مكاسب ومنجزات لاسبيل للتذكير بها او استعراضها بتفصيل. وامام هذه التحركات والافعال التي يتبرأ منها قدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير الشرفاء الغيورون علي رسالة وسمعة ومكانة المقاومة الوطنية. لايسع رئيس المجلس الوطني واعضاؤه ورؤساء وأعضاء المجالس الاقليمية واللجان المحلية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير الا ان يستنكروا هذه الحملة المشبوهة والسافرة التي لا تخدم قضايا وشؤون افراد المقاومة وجيش التحرير ولا تنسجم مع مبادئ واخلاق وسلوكات شرفاء الوطن وابنائه البررة المخلصين والصالحين.