قال حميد بلفضيل مدير المركز الجهوي للاستثمار بالدارالبيضاء، إن معدل الأسر انتقل من 760 ألفا في 2004 ومن المنتظر أن يبلغ 1400 ألف خلال سنة 2030، أي من 3.6 إلى 5.1 في المائة، مشيرا، خلال لقاء تواصلي يوم الثلاثاء الماضي، بمقر الولاية ، ترأسه رئيس مجلس المدينة ، وحضره ممثلو الهيآت الدبلوماسية والمكلفون بالعلاقات الخارجية وبالجانب الاقتصادي ، إلى جانب مسؤولين مغاربة، من بينهم مسؤول شركة إدماج سكن، ومدير شركة « كازا ترانسبور» وكذا المسؤولين عن مشروع «مارينا» والمركز التجاري الدارالبيضاء آنفا ، إلى 5 مؤشرات للنمو مرتبطة بالجانب الاقتصادي والتجاري والسياحي، مدليا بعدد من الأرقام التي تهم عددا من المواقع التي ستكون ذات بعد حيوي كما هو الحال ب « كازا شور» و « كازا أيرو سيتي 2.0»، وما «ستوفره من فرص للشغل ومن أرضية اقتصادية وسياحية هامة»، وذلك في ظل التطور المنتظر أن تعرفه العاصمة الاقتصادية في أفق 2030، حيث «ستشهد إحداث عدد من المواقع مختلفة الأنشطة على امتداد مساحة 5 آلاف هكتار، و 700 ألف مسكن جديد وكذا 5 ملايين ساكن ومليون سائح سنويا». ثم تناول الكلمة المسؤول عن شركة إدماج سكن الذي قدم نبذة تقنية عن واقع دور الصفيح بالدارالبيضاء وعدد الأسر، معرجا على تلك التي تم تنقيلها والبالغ عددها 36720 أو التي هي في طور الحل 19954، أو تلك التي هي في طور البرمجة 45920 بكلفة إجمالية تصل إلى 4.849 مليار درهم. مؤكدا على أن «القضاء النهائي على هذه المعضلة سيكون نهاية 2013، وذلك عبر امتلاك بقعة ارضية يساهم المستفيد خلالها بمبلغ 20 ألف درهم، او امتلاك شقة تتراوح مساحتها ما بين 55 و 60 متر مربع، مع مساهمة اعتبرها «افراسن» رمزية تصل إلى 10 ملايين سنتيم ، على اعتبار أن شقة مماثلة في السوق يصل ثمنها إلى ما بين 30 و 40 مليون سنتيم. قبل أن يتطرق إلى بعض النماذج، كما هو الحال بالنسبة لسيلبات أو باشكو، هذا الأخير الذي لايزال يحتضن حوالي 13 في المائة من سكانه. المداخلتان فتح عقبهما نقاش بين الحاضرين سيما من لدن سفير الكامرون ومالي ثم سفير المكسيك، وذلك للتساؤل حول الكيفية التي استطاعت من خلالها سلطات البيضاء تنقيل أشخاص من منطقة عاشوا فيها لسنوات عدة وقبلوا الانتقال إلى مناطق أخرى، وكذا الاستفسار عن التسهيلات المقدمة للمقاولات الكبرى في مجال البناء والاستثمار. وهو ما قال بشأنه رئيس المجلس أنه «تم بفعل التسهيلات وتطوير البنيات التحتية ووسائل النقل... وغيرها من التدابير الاجرائية والتحفيزية التي ساهمت في تحقيق هذه المعادلة». بعد ذلك تم تقديم مداخلة حول التطور الذي تشهده المدينة في مجال النقل والمواصلات، كما شملت تهيئة منطقة سندباد والمسرح الكبير المرتقب فتحه خلال يونيو 2016 بمبلغ إجمالي 1440 مليون درهم، ضمنها 80 مليونا خاصة بتهيئة ساحة محمد الخامس التي ستحتضن المسرح، ثم مداخلة حول مشروع الدارالبيضاء آنفا بالحي الحسني، في حين أجل عرض حول «لامارينا» إلى عين المكان، حيث انتقل وفد السفراء الأجانب لزيارة الموقع عن كثب.