وجهت عائلة المغربي عبد القادر الصابي «نداء عاجلا» للملك محمد السادس «لطلب العون والنجدة» من أجل وضع حد لما أسمته «التعذيب الخطير بالحقن والأدوية المهلوسة» الذي يتعرض له ابنها في أحد مستشفيات برشلونة بالرغم من أنه يتمتع بكامل قواه العقلية. وفي اتصال بأندلس برس، أكدت نادية الصابي، أخت الضحية، أن أخاها يتعرض منذ سنة 1999 لملاحقة من طرف الشرطة المحلية بمنطقة كتالونية، شمال شرق إسبانيا، إثر دعوى قضائية رفعها ضد مشغله الإسباني الذي سرحه من العمل دون دفع مستحقاته. وذكرت أخت عبد القادر الصابي أنه بعد سنوات من «الاعتقال التعسفي والمطاردة غير القانونية ليل نهار» من قبل الشرطة الإسبانية قررت هذه الأخيرة إيداعه مستشفى للمجانين بين الفينة والأخرى «حيث يتعرض للحقن بمواد تفقده القدرة على الحركة ثم يتم إخلاء سبيله بعد ذلك من دون أي تفسير أو تبرير». وقالت أخت الضحية وأفراد من عائلته وأصدقائه، الذين يؤكدون أن الأخير يتمتع بكامل قواه العقلية وانه لم يشكو في يوم من الأيام من أية اضطرابات نفسية، إنهم حاولوا اللجوء الى القضاء لوقف «مسلسل التعذيب هذا» لكن من دون جدوى. كما أنهم اتصلوا بالقنصلية المغربية ببرشلونة من دون طائل. وذكر أصدقاء عبد القادر الصابي لأندلس برس أن فرقا من الشرطة الإسبانية بمدينة برشلونة تتناوب على مراقبته حاليا, حيث وضع قسرا بمستشفى «سان جوان دي ديوس» بمنطقة سامبوي، لأسباب تبقى مجهولة ولم يعرف أحد السر من وراء ذلك؟. إلى هنا يمكن إعتبار الأمر عادي جدا ..لكن المثير والغريب هو قيام الجهات المشرفة بالمستشفى على حقن النزيل بمواد مخدرة تؤثر بشكل خطير على تصرفاته وصحته... ورغم مقاومته ومحاولته فهم ما يجري له ! إلا أن لا أحدا كلف نفسه عناء الجواب عن أسئلته واستغاثاته ! ويتم ذلك تحت إشراف عناصر أمنية بزي مدني وفرقة خاصة تابعة للمستشفى!! ودخلت إحدى الجمعيات الحقوقية على الخط ووقفت على حقائق خطيرة جدا يعانيها هذا المغربي الذي لم يجد أحدا يسعفه من القنصلية المغربية ببرشلونة اللهم إذا إستثنينا وعودا قطعها أحد المسؤولين هناك بمراسلة بعض الجهات والأطراف ذات العلاقة بالقضية لمعرفة أسباب هذا «الحجز الفريد من نوعه». وهاجر عبد القادر الصابي إلى إسبانيا سنة 1989 ومنذ ذلك الحين وهو يتكفل بعائلته ووالده المسن إلى أن جاءه ما لم يكن يخطر بباله.. وهو الآن بين الحياة والموت في المستشفى أمام الصمت الرهيب للدوائر المسؤولة في إسبانيا..وأمام الوعود المتبخرة لممثلي الديبلوماسية المغربية ببرشلونة ! في ظل تعود أغلب المغاربة على مثل هذا الدور في استرخاص أرواحهم من قبل الساهرين على شأنهم!؟