يدخل ابتداء من يومه الثلاثاء 3 ماي، أزيد من ألف طبيبة وطبيب داخلي ومقيم وأطباء الغد بالمركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد في إضراب عام بالتوقف الجماعي عن العمل، وذلك تنفيذا لقرار اللجنة الوطنية في بيان صادر عنها ، الذي يجري على باقي المراكز الإستشفائية الجامعية الوطنية. قرار الإضراب هذا الذي كانت اللجنة الوطنية قد لوحت به الأسبوع ما قبل الأخير من أبريل بدخول الأطباء المعنيين في إضراب عن العمل لمدة 72ساعة في الأسبوع، «إشارة قوية ، يقول أحد الأطباء في اتصال هاتفي مع الجريدة صباح أمس الاثنين، للوزارة الوصية والحكومة معا لإنهاء كافة مظاهر التوتر بقطاع الصحة الجامعي، إلا أنه للأسف لم يتم التقاط مضامين الرسالة بالشكل المفترض وهو ما يفهم منه، استمرار سياسة اللامبالاة من قبل المسؤولين عن القطاع» مضيفا «إننا وصلنا إلى الباب المسدود ، حيث سادت القناعة لدينا جميعا بوجوب اتخاذ قرار على هذه الدرجة من المسؤولية والخطورة المترتبة جراءه على صحة المرضى» . هذا وحمل عدد من الأطباء في اللجنة الوطنية بمستشفى ابن رشد في تصريحات متطابقة للجريدة كل ما قد يترتب من نتائج ومضاعفات وعواقب على صحة المواطنين، الى الوزارة الوصية . ولا يستبعد المتتبعون لتطور ملف الأطباء الداخليين والمقيمين وأطباء الغد على مستوى المركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد ، أن تكون لحركة التوقف الجماعي عن العمل آثار وخيمة على المواطنين ، حيث تفيد آخر المعطيات الإحصائية الصادرة عن النشرة الجهوية للدارالبيضاء، أن عدد العمليات العادية بقسم الولادة بابن رشد يزيد سنويا عن 6الاف و300 ، وعن طريق العملية 860 عملية، والقيصرية 2300 عملية. هذا ومن المرتقب أن تكون المضاعفات أكبر على مستوى مستشفى الأطفال حيث تزيد أيام الاستشفاء به سنويا عن 72ألف يوم تتعلق بالأمراض التعفنية وطب الرضيع وجراحة الجهاز العظمي وجبارة الأعضاء وعلاج الإصابات. وحسب ذات المصادر، فإن الخطورة ستكون أكبر لأمراض العيون، الأذن والأنف و الحنجرة وجراحة عضام الوجه، وأمراض الرئة وأمراض السل والدم بمستشفى 20غشت، ولا تختلف المصادر ذاتها لذات الخطورة في ما يخص مستشفى ابن رشد الذي تصل فيه أيام الاستشفاء سنويا إلى 268 ألف يوم ويبلغ فيه عدد التدخلات الجراحية اليومية 68 تدخلا. من جانب ثان يرى المراقبون أن خطورة التوقف الجماعي عن العمل لأطباء الهيأة لا يتوقف عند التدخلات الطبية بل عند الفحوصات الطبية والتشخيص الطبي الموازي للعملية الطبية الذي دخل الأطباء في إضراب فيه منذ 18أبريل الماضي. إلى ذلك يرجع أكثر من مصدر طبي حركة الاضطراب بالمركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد إلى كون 80 في المائة من الإنجاز الطبي يقوم به الأطباء الداخليون والمقيمون وأطباء الغد.