يسعى برنامج الأوروميد السمعي البصري إلى توفير محتويات متعددة الوسائط (سنيما ، تلفزة ، شبكة الأنترنيت 000) نحو تنمية مستدامة ليتحول الشباب من مستوى الاستهلاك الأجنبي إلى مستوى الإنتاج المحلي المشترك بين دول عربية 0 ومن خلال سلسلة واسعة من الدورات التدريبية يستفيد منها طلبة المعاهد الثلاثة لمدة 3 سنوات ، حسب ما تضمنه بلاغ في الموضوع، فإن البرنامج سيدعم مشاريع ملموسة لإنشاء محتوى الوسائط المتعددة في مرحلة الكتابة ؛ حيث من المقرر عقد اجتماعات مشتركة بين المدارس سنويا لاختيار المشاريع الواعدة وتشجيع التعاون لتعرض المشاريع في الاجتماعات الدولية لأجل البحث عن شركاء دوليين. إذ يُعد هذا المشروع ، في دورته الثالثة ، فرصة جديدة لصناعة السينما بالمغرب و هو ممول من طرف الأوروميد السمعي البصري0 إذ غيرت الثورة الرقمية بشكل جذري طبيعة و أنماط استهلاك المنتوج السمعي البصري ، وبَلْورتها إلى ممارسات عِدَّة اتخدت أبعادا اقتصادية و ثقافية و اجتماعية لِتَخلقَ بذلك فرصا جديدة للعمل0 معظم مضامين الأنترنيت التي ينفتح عليها الجيل الجديد ، أجنبية بنسبة 95 % ، مِمَّا يجعل العمل على خلق هوية خاصة ضرورة محتمة0 ويضيف البلاغ ،يعمل هذا البرنامج على تطوير مضامين السمعي البصري و تعزيز عملية نقل المعرفة بين المغرب و تونس ولبنان بالاعتماد على المؤسسات التعليمية المتخصصة في هذا المجال0 وقد كان السبق للمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش بشراكة مع المعهد العالي للفنون المتعددة الوسائط في المنوبة بتونس و مع الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة بجامعة البلمند بلبنان0 وقد كانت انطلاقة لقاءات عرض المشروع يوم الخميس 28 أبريل 2011 بالدار البيضاء بحضور ڤانسان مليلي : مدير المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش إقبال زاليلا : أستاذ السينما ، منسق المشروع بالمعهد العالي لفنون الوسائط المتعددة بمنوبة بتونس ألان بغناص : مدير مدرسة السينما والإنتاج السمعي البصري ، الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة ، بيروت.. وتبلغ ميزانية برنامج الأوروميد السمعي البصري في مرحلته الثالثة 11 مليون يورو بحيث يطبق البرنامج لفترة 3 سنوات، ويمول سبعة مشاريع تهدف إلى تطوير السينما والقطاع السمعي البصري في تسع دول جنوب حوض المتوسط (الجزائر ومصر والأردن وإسرائيل ولبنان والمغرب والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا وتونس)، يهدف برنامج الأوروميد السمعي البصري إلى تعزيز عملية نقل المعرفة وأفضل التطبيقات من خلال سلسلة واسعة من الدورات التدريبية وخطط تهدف الى بناء قدرات كل من المهنيين والسلطات المحلية.